قال النجاشي: " منصور بن يونس بزرج، أبو يحيى، وقيل أبو سعيد: كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، له كتاب. أخبرنا الحسين، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا ابن سماعة، عن عبيس، عن منصور، بكتابه ". وقال الشيخ 730: " منصور بن يونس بزرج، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي ابن حديد، ومحمد بن إسماعيل، بن بزيع، وابن أبي عمير، عنه ". وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الصادق عليه السلام (534)، قائلا: " منصور بن يونس القرشي، مولاهم، يكنى أبا يحيى، يقال له: بزرج، روى عن أبي الحسن عليه السلام أيضا ". و (أخرى) في أصحاب الكاظم عليه السلام (21)، قائلا: " منصور بن يونس، بزرج، له كتاب، واقفي ". وعده البرقي أيضا (تارة) في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " منصور بزرج بن يونس، سراج، كوفي ". و (أخرى) من أصحاب الكاظم عليه السلام روى عن سليمان بن مولى طربال، وروى عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع. كامل الزيارات: الباب 8، في فصل الصلاة في مسجد الكوفة، الحديث 2. روى عن عمر بن يزيد، روى عنه ابن أبي عمير تفسير القمي: سورة آل عمران، في تفسير قوله تعالى: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه..). وقال الكشي (338): " حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثني محمد بن أصبغ، قال لي أبو الحسن عليه السلام، ودخلت عليه يوما: يا منصور أما علمت ما أحدثت في يومي هذا؟ قلت: لا، قال: قد صيرت عليا وصيي والخلف بعدي، فادخل عليه فهنئه بذلك وأعلمه أن أباه أمرني بذلك، قال: فدخلت عليه فهنأته بذلك وأعلمته أن أباه أمرني بذلك، قال الحسن بن موسى: ثم جحد منصور هذا بعد ذلك لأموال كانت في يده فكسرها، وكان منصور أدرك أبا عبد الله عليه السلام ". أقول: وهذه الرواية رواها الصدوق عن أبيه، قال: حدثنا الحسن بن محمد ابن عبد الله بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن محمد بن أصبغ، عن أبيه، عن (عثمان) غنام بن القاسم.. (الحديث). ولكن في آخره بعد جملة (وأعلمته أن أباه أمرني بذلك) ثم جحد منصور وأخذ الأموال التي كانت في يده وكسرها، العيون: الجزء 1، باب نص أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام على ابنه الرضا عليه السلام (4)، الحديث 5. ثم إن صريح الكشي أن الحسن بن موسى هو الذي نسب الجحد وأخذ الأموال إلى منصور، ولكن ظاهر الصدوق - قدس سره - أن هذه النسبة إما من نفسه، أو من أبيه، وكيف كان، فالرواية مرسلة والنسبة غير ثابته. وعلى تقدير الثبوت فهو لا ينافي الوثاقة، وعليه فالرجل ثقة، إمامي، كما هو ظاهر كلام النجاشي، أو غير إمامي كما صرح به الشيخ. وكيف كان، فطريق الصدوق - قدس سره - إليه أبوه - رضي الله عنه -. عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع جميعا، عن منصور بن يونس بزرج، والطريق صحيح إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وابن بطة. وروى بعنوان منصور بن يونس بزرج عن الصادق عليه السلام، وروى عنه الصدوق بطريقه، الفقيه: الجزء 1، باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها، الحديث 940. وروى عن جميل بن دراج، وروى عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع. الفقيه: الجزء 1، باب ميراث المماليك، الحديث 797،