قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (1034): " أبو حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن أحمد بن حيوان، أحد الأئمة الفضلاء، المشار إليهم، ذكره الأمير المختار المسيحي في تاريخه، فقال: كان من (أهل العلم) والفقه والدين والنبل ما لا مزيد عليه، وله عده تصانيف، منها: كتاب (اختلاف) أصول المذاهب، وغيره. إنتهى. وكان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية، وصنف كتاب ابتداء الدعوة للعبيديين، وكتاب الاخبار في الفقه، وكتاب الاختصار في الفقه أيضا. ابن النعمان المذكور: وكان أبوه النعمان بن محمد القاضي في غاية الفضل، من أهل القرآن والعلم بمعانيه، وعالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقهاء، واللغة، والشعر، النحل والمعرفة بأحوال الناس مع عقل وإنصاف، وألف لأهل البيت من الكتب آلاف الأوراق بأحسن تأليف، وأملح سجع، وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا، وله ردود على المخالفين، له رد على أبي حنيفة، ومالك، وعلى الشافعي (وعلي بن سريج)، وكتاب اختلاف الفقهاء، وينتصر لأهل البيت عليهم السلام، وله القصيدة (الفقهية) لقبها بالمنتخبة، وكان أبو حنيفة المذكور ملازما صحبة المعز (أبي) تميم (معد) بن المنصور [المقدم ذكره، و] لما وصل من أفريقية إلى الديار المصرية كان معه (ولم تطل مدته) ومات [في مستهل رجب] سنة 363 بمصر، ذكر ذلك كله ابن خلكان ". ويأتي بعنوان النعمان بن محمد القاضي.