من بني زريق، وكان عامله (أمير المؤمنين عليه السلام) على البحرين وعمان، ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (2). وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: أن النعمان بن عجلان الزرقي الأنصاري كان لسان الأنصار وشاعرهم، ومن شعره: فقل لقريش نحن أصحاب مكة * ويوم حنين والفوارس في بدر (إلى أن قال): وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم * وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر نقاسمكم أموالنا وديارنا * كقسيمة أيار الجزور على الشطر ونكفيكم الامر الذي تكرهونه * وكنا أناسا نذهب العسر باليسر وكأن خطأ ما أتينا وأنتم * ثوابا كأنا لا نريش ولا نبري وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم * عتيق بن عثمان حلال أبا بكر وأهل أبو بكر لها خير قائم * وأن عليا كان أخلق للامر وكان هوانا في علي وأنه * لأهل لها من حيث ندري ولا تدري وهذا بحمد الله يشفي من العمى * ويفتح آذانا ثقلن من الوقر نجى رسول الله بالغار وحده * وصاحبه الصديق في سالف الدهر أقول: استدل بعضهم بهذه الاشعار على تشيع النعمان بن عجلان، ولكن التأمل فيها يقضى بأنها تدل على عدمه وقال ابن حجر في الإصابة: " وذكر المبرد أن علي بن أبي طالب استعمل النعمان هذا على البحرين، فجعل يعطى كلما جاء من بني زريق فقال فيه الشاعر: وهو أبو الأسود الدؤلي: أري فتنة قد ألهت الناس عنكم * فندلا زريق المال ندل الثعالب فإن ابن عجلان الذي قد علمتم * يبدد مال الله فعل المناهب "