روى الصدوق - قدس سره - عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا المغيرة بن محمد، قال: حدثنا بكر بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن نوف البكالي، قال: أتيت أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو في رحبة مسجد الكوفة، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف أحسن يحسن إليك، فقلت: زدني يا أمير المؤمنين، فقال: يا نوف إرحم ترحم، فقلت: زدني يا أمير المؤمنين، قال: يا نوف قل خيرا تذكر بخير، فقلت: زدني يا أمير المؤمنين، قال: إجتنب الغيبة: فإنها إدام كلاب النار. ثم قال: يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يحب الزنا، وكذب من زعم أنه يعرف الله وهو متجرء على معاصي الله كل يوم وليلة، يا نوف اقبل وصيتي لا تكونن نقيبا ولا عريفا، ولا عشارا ولا بريدا، أيا نوف صل رحمك يزيد الله في عمرك، وحسن خلقك يخفف الله حسابك، يا نوف إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا، يا نوف من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه، يا نوف إياك أن تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فيفضحك الله يوم تلقاه، يا نوف احفظ عني ما أقول لك تنل به خير الدنيا والآخرة. الأمالي: المجلس (37)، الحديث 9.