قال النجاشي: " هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب السر من رائي: كان نزلها، وأصله الأنبار، يكنى أبا القاسم، ثقة وجه، وكان له مذهب في الجبر والتشبيه، لقي أبا محمد وأبا الحسن عليهما السلام. له كتاب التوحيد، وكتاب الفضائل، وكتاب الخطب، وكتاب المغازي وكتاب الدعاء، وله مسائل لأبي الحسن الثالث عليه السلام. أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا سعد، عن هارون بها ". وقال الشيخ (784): " هارون بن مسلم، له روايات عن رجال الصادق عليه السلام، ذكر ذلك ابن بطه، عن أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم، عنه. وأخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عنه ". وعده في رجاله في أصحاب العسكري عليه السلام (1)، قائلا: " هارون بن مسلم بن سعدان، الأصل كوفي، ثم تحول إلى البصرة، ثم تحول إلى بغداد ومات بها ". وعده البرقي أيضا من أصحاب العسكري عليه السلام، قائلا: " هارون ابن مسلم سعدان، بصري ". أقول: الظاهر سقوط كلمة (ابن) قبل كلمة سعدان. روى هارون بن مسلم بن سعدان أبو القاسم، عن مسعدة بن صدقة، وروى عنه سعد بن عبد الله. كامل الزيارات: الباب (66)، في زيارة الحسين عليه السلام تعدل حججا، الحديث 9. روى عن مسعدة بن صدقة، وروى عن إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة النساء، في تفسير قوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا). وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، فإنه ثقة على الأظهر. بقي هنا شئ: وهو أنك قد عرفت من النجاشي أن هارون بن مسلم له مسائل لأبي الحسن الثالث عليه السلام، وعرفت من البرقي والشيخ عده من أصحاب العسكري عليه السلام. وروى الصدوق - قدس سره - مكاتبة إلى صاحب الدار عليه السلام. الفقيه: الجزء (3)، باب العقيقة والتحنيك والتسمية، الحديث (1535). هذا وقد روى هارون بن مسلم عن جملة من أصحاب الصادق عليه السلام. فقد تقدم روايته كتاب مسعدة بن زياد، ومسعدة بن صدقة، ومسعدة بن الفرج، ومسعدة بن اليسع. وروى عن الحسن بن موسى الحناط، والحسين بن علوان، وعبيد بن زرارة، وعلي بن حسان، والقاسم بن عروة، وكلهم من أصحاب الصادق عليه السلام. ولازم ذلك أن هارون بن مسلم لا أقل أنه قد أدرك الرضا سلام الله عليه، إذ من البعيد جدا أن يبقى هؤلاء بأجمعهم إلى زمان الهادي سلام الله عليه، بل إنه روى عن بريد بن معاوية. الكافي: الجزء 5، باب أن الله تبارك وتعالى خلق للناس شكلا 19، الحديث 1. والجزء 6، باب التجمل وإظهار النعمة 1، الحديث 15. والروضة: الحديث 35. وبريد بن معاوية بن مات في حياة الصادق عليه السلام، كما مر في ترجمته، وعليه فلابد وأن يكون عمر هارون بن مسلم قريبا من مائة وثلاثين سنة، والله العالم. طبقته في الحديث وقع بعنوان هارون بن مسلم في إسناد كثير من الروايات، تبلغ مئة وتسعة وثمانين موردا. فقد روى عن صاحب الدار عليه السلام، وعن أبي عبد الله الحراني، وأبي موسى، وابن أبي عمير، وبريد بن معاوية، والحسن بن علي بن الفضل سكباج، والحسن بن موسى الحناط، والحسين بن علوان، وعلي بن حسان، وعلي بن الحكم، والقاسم بن عروة، ومسعدة، ومسعدة بن زياد، ومسعدة بن زياد العبدي، ومسعدة بن صدقة (ورواياته عنه تبلغ مئة واثنين وثلاثين موردا)، ومسعدة بن صدقة الربعي. وروى عنه ابن فضال، وأحمد بن الحسن، وأحمد بن يوسف، والحسن بن علي بن فضال، وسعد، وسعد بن عبد الله، وسهل بن زياد، وصالح بن أبي حماد، وعبد الله النيسابوري، وعلي، وعلي بن إبراهيم، وعلي بن الحسن، وعمران بن موسى، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن أسلم، ومحمد بن علي بن محبوب، والحميري. وروى بعنوان هارون بن مسلم بن سعدان، عن القاسم بن عروة، وروى عنه عبد الله بن جعفر الحميري، مشيخة الفقيه: في طريقه إلى القاسم بن عروة. اختلاف الكتب روى الكليني بسنده، عن علي بن يعقوب، عن هارون بن مسلم، عن عبيد ابن زرارة. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب التزويج بغير خطبة 43، الحديث 1. وهنا اختلاف في العنوان تقدم في علي بن يعقوب، عن هارون بن مسلم. روى الشيخ بسنده، عن علي بن الحسن، عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عروة. التهذيب: الجزء 4، باب وقت الزكاة، الحديث 104. وهنا أيضا اختلاف تقدم في علي بن الحسن، عن هارون بن مسلم. وروى أيضا بسنده، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد. التهذيب: الجزء 7، باب العارية، الحديث 813، والاستبصار: الجزء 3، باب أن العارية غير مضمونة، الحديث 444، إلا أن فيه: أحمد بن محمد ابن يحيى. وما في التهذيب هو الصحيح بقرينة الرواية التي بعد هذه الرواية، والوافي والوسائل كما في التهذيب. روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب النوادر 159، الحديث 40. كذا في الطبعة القديمة والمرآة على نسخة، وفي نسخة أخرى منها: علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، وهو الموافق للتهذيب: الجزء 7، باب الزيادات من الاجارات، الحديث 989، والوسائل أيضا، وفي الوافي عن كل مثله. وروى أيضا عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب حد الرضاع الذي يحرم 88، الحديث 10. ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 7، باب ما يحرم من النكاح من الرضاع، الحديث 1297، والاستبصار: الجزء 3، باب مقدار ما يحرم من الرضاع، الحديث 702، إلا أن فيهما: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، والوافي كما في الكافي، والوسائل موافق لما في التهذيب. وهنا اختلاف آخر وهو أن في الاستبصار: هارون بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، بلا واسطة، والصحيح ما في الكافي والتهذيب بقرينة ساير الروايات. وروى أيضا عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. الكافي: الجزء 6، كتاب الذبائح 5، باب ذبيحة الصبي والمرأة 14، الحديث 2. كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ولكن في التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح والأطعمة، الحديث 309، علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، والوافي والوسائل موافقان لما في الكافي. روى الشيخ بسنده، عن سعد بن عبد الله، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 968، والاستبصار: الجزء 1، باب المقتول شهيدا بين الصفين، الحديث 754، إلا أن فيه: مصدق بن صدقة، بدل مسعدة بن صدقة، وتقدم بيان الخلاف تفصيلا في مسعدة ابن صدقة، عن عمار. وروى أيضا بسنده، عن علي بن مهزيار، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. التهذيب: الجزء 4، باب فضل التطوع بالخيرات، الحديث 581. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء 4، كتاب الصيام 2، باب من فطر صائما 3، الحديث 4، علي بن إبراهيم، بدل علي بن مهزيار، وهو الصحيح الموافق للوافي والوسائل أيضا. اختلاف النسخ روى الكليني بسنده، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن عبيد بن زرارة. الكافي: الجزء 2، كتاب العشرة 4، باب من تكره مجالسته ومرافقته 4، الحديث 11. كذا في الطبعة القديمة والمعربة والمرآة ونسخة من الوافي أيضا، ولكن في نسخة من الأخير: مروان بن مسلم، بدل هارون بن مسلم، والظاهر هو الصحيح، كما يظهر من طريق النجاشي إلى مروان بن مسلم. وروى أيضا عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب البدع والرأي والمقائيس 19، الحديث 6. كذا في المرآة ونسخة من الوسائل أيضا، ولكن في نسخة أخرى منه والطبعة القديمة والوافي: على بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، بلا واسطة. ثم إنه روى الشيخ بسنده، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن هارون بن مسلم، عن ابن سعدان، عن مسعدة بن صدقة. التهذيب: الجزء 9، باب الاقرار في المرض، الحديث 665، والاستبصار: الجزء 4، باب الاقرار في حال المرض لبعض الورثة، الحديث 434. كذا في الوافي والوسائل والطبعة القديمة من التهذيب أيضا، ولكن الظاهر وقوع التحريف في الجميع، والصحيح: هارون بن مسلم بن سعدان، عن مسعدة ابن صدقة، بقرينة ساير الروايات. روى الشيخ بسنده، هكذا عنه، عن محمد بن عبد الله، وعن هارون بن مسلم، جميعا، عن محمد بن أبي عمير. التهذيب: الجزء 4، باب حكم المسافر والمريض في الصيام، الحديث 649. وظاهر الضمير رجوعه إلى الحسن بن علي بن فضال الذي وقع قبل هذه الرواية تحت رقم 647، ولكن الصحيح فيه: على بن الحسن بن فضال، كما في الاستبصار: الجزء 1، باب مقدار المسافة التي يجب فيها التقصير، الحديث 788، وبقرينة الرواية التي بعدها تحت رقم 648، فإن فيها: عنه، عن محمد، وأحمد، ابني الحسن أخويه عن أبيهما...، إلخ، وأخوهما هو علي بن الحسن.