حدث إبراهيم عن أبي حمزة، عن مأمون الرقي، قال: كنت عند سيدي الصادق عليه السلام إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني (إلى أن قال) فبينما نحن كذلك، إذ أقبل هارون المكي ونعله في سبابته، فقال: السلام عليك يا ابن رسول الله، فقال له الصادق عليه السلام: إلق النعل من يدك واجلس في التنور، قال: فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور، وأقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها، ثم قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور، قال: فقمت إليه ورأيته متربعا، فخرج إلينا وسلم علينا، فقال له الإمام عليه السلام : كم تجد بخراسان مثل هذا؟ قلت: والله ولا واحدا، فقال عليه السلام: لا والله ولا واحدا، أما إنا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت. المناقب: الجزء (6)، باب إمامة أبي عبد الله الصادق عليه السلام، فصل في خرق العادات له عليه السلام. أقول: دلت هذه الرواية على قوة إيمان هارون المكي، وكمال انقياده له سلام الله عليه، ولكن الرواية ضعيفة لا يعتمد عليها.