ياسين الضرير
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » ياسين الضرير

 البحث  الرقم: 13444  المشاهدات: 1066
قال النجاشي: " ياسين الضرير الزيات البصري: لقي أبا الحسن موسى
عليه السلام لما كان بالبصرة، وروى عنه، وصنف هذا الكتاب المنسوب إليه
أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد
قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين، به ".
وقال الشيخ (816): " ياسين الضرير البصري، له كتاب، أخبرنا به
جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد
والحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عنه ".
وطريق الصدوق - قدس سره - إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن - رضي الله
عنهما -، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، جميعا، عن
محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير البصري.
والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
بقي هنا شئ: وهو أن ياسين الضرير قد روى عن حريز كثيرا، منها: ما
رواه محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن
عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز. الكافي: الجزء 2، كتاب فضل القرآن 3،
باب النوادر 14، الحديث 9.
وقد مر رواية حريز، عن ياسين، وتخيل الأردبيلي في جامعه أنهما من
الروايات المتعاكسة، وأن ياسين الذي روى عنه حريز، هو ياسين الضرير، ولكن
الصحيح أنه غير ياسين الضرير، وذلك لأجل أن ياسين الضرير قد روى كتابه
محمد بن عيسى بن عبيد، على ما عرفت، وهو لم يدرك الكاظم عليه السلام، وقد
بقي ياسين الضرير إلى زمان الرضا عليه السلام لا محالة، وقد ذكر النجاشي:
أنه لقي أبا الحسن موسى عليه السلام لما كان بالبصرة، وهو ظاهر في أن ياسين
الضرير لم يدرك زمان الصادق عليه السلام، فضلا عن أن يروي عن أبي جعفر
الباقر عليه السلام، فلا مناص من الالتزام بأن من يروي عن الباقر عليه
السلام، مغاير لمن يروي عنه محمد بن عيسى بن عبيد، والأول روى عنه
حريز، والثاني روى عن حريز، فلا تعاكس.
ويؤيد ذلك ما تقدم في ترجمة محمد بن عيسى بن عبيد، من مناقشة نصر بن
الصباح في روايات محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن محبوب (الذي ولد بعد
وفاة الصادق عليه السلام)، بدعوى أن محمد بن عيسى أقل سنا من أن يروي
عن ابن محبوب، وعلى تقدير روايته عنه فهو من صغار رواته على ما مر، فكيف
يمكن روايته عمن أدرك الباقر سلام الله عليه.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان ياسين الضرير في إسناد جملة من الروايات، تبلغ ثلاثة
وعشرين موردا.
فقد روى عن حريز، وحريز بن عبد الله، وعبد الرحمان بن أبي عبد الله.
وروى عنه محمد بن عيسى، ونوح بن شعيب النيشابوري.
اختلاف الكتب
روى الكليني بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى. عن ياسين الضرير،
عن حريز. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب كفارة ما أصاب المحرم 110،
الحديث 7.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 5، باب
الكفارة عن خطأ المحرم، الحديث 1293، إلا أن فيه: محمد بن عيسى، بدل أحمد
ابن محمد بن عيسى، وهو الصحيح، فإن راوي كتاب ياسين الضرير، هو محمد
ابن عيسى، والوافي والوسائل عن كل مثله.
روى الشيخ بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير،
عن حريز. التهذيب: الجزء 5، باب الطواف، الحديث 351.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب حد موضع الطواف
127، الحديث 6، إلا أن فيه: محمد بن عيسى، بدل أحمد بن محمد بن عيسى،
وهو الصحيح، الموافق للوافي والوسائل.
وروى أيضا بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير،
عن حريز. التهذيب: الجزء 7، باب فضل التجارة وآدابها، الحديث 75،
والاستبصار: الجزء 3، باب أنه لا ربا بين المسلم وبين أهل الحرب، الحديث 236.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب أنه ليس بين
الرجل وبين ولده وما يملكه ربا 52، الحديث 3، إلا أن فيه: محمد بن عيسى،
بدل أحمد بن محمد بن عيسى، وهو الصحيح، وفي الوافي والوسائل عن كل مثله.
وروى أيضا بسنده، عن أحمد بن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين
الضرير، عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله. التهذيب: الجزء 6، باب كيفية الحكم
والقضاء، الحديث 555.
كذا في هذه الطبعة، ولكن في الطبعة القديمة والنسخة المخطوطة: أحمد بن
محمد بن عيسى، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب القضاء والاحكام 6، باب من
أدعى على ميت 12، الحديث 1، إلا أن فيه: محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى
ابن عبيد، عن ياسين الضرير، والظاهر هو الصحيح، وفي الوافي والوسائل عن
التهذيب كما في الطبعة القديمة منه، وعن الكافي مثله.


الفهرسة