يحيى بن أبي العلاء الرازي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » يحيى بن أبي العلاء الرازي

 البحث  الرقم: 13471  المشاهدات: 1469
قال الشيخ (799): " يحيى بن أبي العلاء الرازي، له كتاب، رويناه بهذا
الاسناد، عن القاسم بن إسماعيل، عنه ".
وأراد بهذا الاسناد: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن القاسم بن
إسماعيل.
وعده في رجاله من أصحاب الباقر عليه السلام (5)، قائلا: " يحيى بن أبي
العلاء الرازي ".
ولكن النجاشي قال: " يحيى بن العلاء البجلي الرازي أبو جعفر: ثقة، أصله
كوفي، له كتاب، يرويه جماعة، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد الله
أحمد، قال: حدثنا محمد بن رياح، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا
زكريا بن يحيى، عن يحيى بن العلاء، بكتابه ". (إنتهى).
وكذلك ذكر في ابنه جعفر، وقال: " جعفر بن يحيى بن العلاء، أبو محمد
الرازي: ثقة، وأبوه أيضا.
روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام. وهو أخلط بنا من أبيه وأدخل
فينا، وكان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري، وكتابه يختلط بكتاب أبيه، لأنه
يروي كتاب أبيه عنه، فربما ينسب إلى أبيه وربما ينسب إليه.
أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه،
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سليم الصابوني بمصر، قال: حدثنا موسى بن
الحسين بن موسى، قال: حدثنا جعفر بن يحيى العلاء ".
وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (7)، قائلا: " يحيى بن العلاء
ابن خالد البجلي، كوفي، يقال له الرازي ".
هذا، والظاهر أن يحيى بن العلاء مغاير ليحيى بن أبي العلاء، وهما رجلان،
والشاهد على ذلك أن البرقي قال في أصحاب الصادق عليه السلام: يحيى بن
العلاء كوفي، ثم قال: يحيى أخو آدم، ثم قال: يحيى بن أبي العلاء أيضا كوفي.
وهذا صريح في التعدد، ومقتضى كلام النجاشي أن الكتاب ليحيى بن العلاء
الذي هو والد جعفر، ومقتضى كلام الشيخ أن صاحب الكتاب يحيى بن أبي
العلاء، ولا خلاف بينهما في أن صاحب الكتاب ملقب بالرازي.
ثم إن الظاهر أن يحيى بن أبي العلاء الذي عده الشيخ من أصحاب الباقر
عليه السلام، مغاير ليحيى بن أبي العلاء الذي ذكره في الفهرست، وذلك لان
حميدا المتوفى سنة (310) يروي كتاب يحيى بن أبي العلاء بواسطة القاسم بن
إسماعيل، ولا يمكن أن يروي حميد، عن أصحاب الباقر عليه السلام، بواسطة
واحدة، فلا محالة يكون من عده الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام، مغايرا
لمن عنونه في الفهرست.
والمتلخص من ذلك: أن يحيى بن أبي العلاء رجل من أصحاب الباقر عليه
السلام، وليس له كتاب، ويحيى بن أبي العلاء رجل آخر من أصحاب الصادق
عليه السلام، وهو صاحب الكتاب على قول الشيخ، ويحيى بن العلاء أيضا من
أصحاب الصادق عليه السلام، وهو صاحب الكتاب على قول النجاشي.
ثم إن الظاهر أن ما ذكره الشيخ من أن صاحب الكتاب هو يحيى بن أبي
العلاء الرازي هو الصحيح، وذلك فإن المذكور في الروايات كثيرا هو يحيى بن
أبي العلاء، ولم نجد ليحيى بن العلاء ولا رواية واحدة.
وقد ذكر الصدوق في المشيخة يحيى بن أبي العلاء، وذكر طريقه إليه وهو:
محمد بن الحسن - رضي الله عنه -، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين
ابن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان عنه، والطريق صحيح، إلا
أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، والقاسم بن إسماعيل.
بقي هنا شئ: وهو أن يحيى بن أبي العلاء الرازي لم يرد فيه توثيق، ويحيى
ابن العلاء وإن وثقه النجاشي في ترجمته وفي ترجمة ابنه جعفر، إلا أنك قد عرفت
مغايرته ليحيى بن أبي العلاء، فيحيى بن أبي العلاء، مجهول.
وروى بعنوان يحيى بن أبي العلاء الرازي، عن أبي عبد الله عليه السلام،
وروى عنه أبان بن عثمان. التهذيب: الجزء 4، باب الاعتكاف، الحديث 881،
والاستبصار: الجزء 2، باب المواضع التي يجوز فيها الاعتكاف، الحديث 414.
كذا في هذه الطبعة من التهذيب، ولكن في الطبعة القديمة والنسخة
المخطوطة والوافي والوسائل: يحيى بن العلاء الرازي.


الفهرسة