تقدم في ترجمة عبد الله بن طاووس، عن الكشي، أنه سم موسى بن جعفر عليه السلام في ثلاثين رطبة. وروى المفيد - قدس سره - في الارشاد: أن يحيى بن خالد خرج على البريد حتى وافى بغداد، فماج الناس وأرجفوا بكل شئ، وأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمور العمال، وتشاغل ببعض ذلك أياما، ثم دعا السندي بن شاهك فأمره فيه بأمره فامتثله، وكان الذي تولى به السندي قتله عليه السلام، سما جعله في الطعام قدمه إليه، ويقال إنه جعله في رطب. (الحديث). الارشاد: باب ذكر السبب في وفاته. وروى الصدوق - قدس سره - بسنده الصحيح، عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام، وتكلم الرضا عليه السلام، خفنا عليه من ذلك، فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف من هذا الطاغي، فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له علي، قال صفوان: فأخبرنا الثقة: أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد وادعى الامر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه، تريد أن نقتلهم جميعا، ولقد كانت البرامكة مبغضين على بيت رسول الله صلى الله عليه وآله مظهرين لهم العداوة. العيون: الجزء 2، الباب 50، في دلالته من إجابة الله عز وجل دعاءه، الحديث 4. وروى بإسناده، عن محمد بن الفضيل، قال: لما كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك، بدأ بجعفر بن يحيى، وحبس يحيى بن خالد، ونزل بالبرامكة ما نزل، كان أبو الحسن عليه السلام، واقفا بعرفة يدعو، ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك، فقال: إني كنت أدعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي عليه السلام، فاستجاب الله لي اليوم فيهم، فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى وتغيرت أحوالهم. العيون: هذا الجزء والباب، الحديث 1. وروى بإسناده، عن مسافر، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمنى، فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال عليه السلام: مساكين هؤلاء، لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة. (الحديث). العيون: هذا الجزء والباب، الحديث 2.