يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي

 البحث  الرقم: 13572  المشاهدات: 4748
ابن أبي طالب عليه السلام، الهاشمي المدني، من أصحاب الصادق عليه
السلام، رجال الشيخ (2).
وقال البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام: " يحيى بن عبد الله، أبو
الحسن، صاحب الديلم ".
وقال ابن داود (1673) من القسم الأول: " يحيى صاحب الديلم العالم
الشهيد، ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،
مدني، (ق) (جخ) ".
وقال السيد ابن المهنا في عمدة الطالب: " يحيى صاحب الديلم بن عبد الله
المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ويقال له: الا ثلثي، وكان
يحيى قد هرب إلى بلاد الديلم فظهر هناك، واجتمع عليه الناس وبايعه أهل تلك
الأعمال، عظم أمره وقلق الرشيد بذلك وأهمه وانزعج منه غاية الانزعاج،
فكتب إلى الفضل بن يحيى البرمكي: إن يحيى بن عبد الله قذاة في عيني فاعطه
ما شاء واكفني أمره، فسار إليه الفضل في جيش كثيف وأرسل إليه بالرفق
والتحذير والترغيب والترحيب، فرغب يحيى في الأمان، فكتب له الفضل أمانا
مؤكدا، وأخذ يحيى وجاء به إلى الرشيد (إلى أن قال): ومضى يحيى إلى المدينة
فأقام بها إلى أن سعى به عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير
إلى الرشيد، فقال له: يحيى بن عبد الله أرادني على البيعة له، فجمع الرشيد بينهما
بعد أن استقدم يحيى من المدينة (إلى أن قال): ثم إن الرشيد صبر أياما وطلب
يحيى واعتقل عليه، فاحضر يحيى أمانه فأخذه الرشيد وسلمه إلى أبي يوسف
القاضي فقرأه، وقال: هذا الأمان صحيح لا حيلة فيه، فأخذه أبو البختري من
يده وقرأ، ثم قال: هذا أمان فاسد من جهة كذا وكذا، وأخذ يذكر شبها، فقال
له الرشيد فخرقه ويده ترعد حتى جعله ثبورا، وأمر بيحيى إلى السجن فمكث
فيه أياما، ثم أحضروه وأحضر القضاة والشهود ليشهدوا على أنه صحيح لا بأس
به، ويحيى ساكت لا يتكلم، فقال له بعضهم: مالك لا تتكلم؟ فأومى إلى فيه أنه
لا يطيق الكلام، فأخرج لسانه وقد اسود، فقال الرشيد، هو ذا يوهمكم أنه
مسموم، ثم أعاده إلى السجن فلم يعرف بعد ذلك خبره... " إلخ. عمدة الطالب:
ص 131، المقصد الثاني من الفصل الأول، من الأصل الثالث في عقب الحسن
المثنى.
وروى الصدوق - قدس سره - بإسناده، عن علي بن محمد النوفلي، يقول:
استحلف الزبير بن بكار رجل من الطالبين (إلى أن قال): وأما أبوه عبد الله
ابن مصعب، فإنه مزق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن وأهانه بين يدي الرشيد،
وقال: أقتله يا أمير المؤمنين فإنه لا أمان له، فقال يحيى للرشيد: إنه خرج مع أخي
بالأمس، وأنشد أشعارا له فأنكرها، فحلفه يحيى بالبراءة وتعجيل العقوبة، فحم
من وقته ومات بعد ثلاثة، وانخسف قبره مرات كثيرة. العيون: الجزء 2، الباب
48، في دلالة الرضا عليه السلام في إجابة الله تعالى دعاءه على بكار، الحديث 1.
وتقدم عن الكشي في ترجمة محمد بن أبي زينب بسنده الصحيح، عن ابن
المغيرة، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام، أنا ويحيى بن عبد الله بن
الحسن، وقال يحيى: جعلت فداك، إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب، فقال: سبحان
الله، ضع يدك على رأسي، فوالله ما بقيت في جسدي شعرة، ولا في رأسي إلا
قامت، ثم قال: لا والله ما هي إلا رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
ورواها الشيخ المفيد بسنده، عن الكشي مثله، إلا أن فيها: لا والله، ما هي
إلا وراثة عن رسول الله صلى الله عليه وآله. الأمالي: المجلس الثالث.
وروى محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن
ابن محبوب، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله، أبي الحسن صاحب الديلم، قال:
سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول، وعنده أناس من أهل الكوفة: عجبا
للناس، إنهم أخذوا علمهم كله عن رسول الله صلى الله عليه وآله فعملوا به
واهتدوا، ويرون أن أهل بيته لم يأخذوا علمه، ونحن أهل بيته وذريته، في منازلنا
نزل الوحي، ومن عندنا خرج العلم، اللهم أفيرون أنهم علموا واهتدوا، وجهلنا
نحن وضللنا، إن هذا لمحال. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن مستقى
العلم من بيت آل محمد عليهم السلام 100، الحديث 1.
أقول: كذا في أكثر النسخ، وفي نسخة المرآة: يحيى بن عبد الله أبو الحسن
صاحب الديلم، وهو الصحيح، فإن أبا الحسن صاحب الديلم هو يحيى بن
عبد الله كما مر عن البرقي، دون أبيه عبد الله.
وكيف كان، فالمتحصل مما ذكرنا أن الرجل ممدوح، وقد قتل مظلوما شهيدا،
ولكن المجلسي - قدس سره - ذكر في المرآة أن صاحب الديلم مجهول، والظاهر
أنه استند في ذلك إلى ما ورد في ذمه، وعدم اذعانه لأهل بيت العصمة والطهارة.
فقد روى محمد بن يعقوب، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن حسان، عن
محمد بن رنجويه، عن عبد الله بن الحكم الأرمني، عن عبد الله بن إبراهيم بن
محمد الجعفري، قال: كتب يحيى بن عبد الله بن الحسن إلى موسى بن جعفر
عليهما السلام: أما بعد فإني أوصي نفسي بتقوى الله وبها أوصيك، فإنها وصية
الله في الأولين ووصيته في الآخرين، خبرني من ورد علي من أعوان الله على
دينه ونشر طاعته، بما كان من تحننك مع خذلانك، وقد شاورت في الدعوة للرضا
من آل محمد صلى الله عليه وآله، وقد احتجبتها واحتجبها أبوك من قبلك، وقديما
ادعيتم ما ليس لكم، وبسطتم آمالكم إلى ما لم يعطكم الله، فاستهويتم وأضللتم،
وأنا محذرك ما حذرك الله من نفسه. (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4،
باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة 81، الحديث 19.
ولكن هذه الرواية غير صحيحة، فلا يمكن الاعتماد عليها، فإن رواتها
ضعفاء جدا، فإنهم بين ضعيف ومجهول، إلا عبد الله بن إبراهيم بن محمد
الجعفري، فالصحيح أن الرجل من الممدوحين.


الفهرسة