من أصحاب الباقر عليه السلام، رجال الشيخ (3). وتقدم بعنوان يحيى بن أبي القاسم الحذاء. وعده الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا (16)، قائلا: " يحيى ابن القاسم الحذاء واقفي ". وقال الكشي (347): " حمدويه، ذكره عن بعض أشياخه: يحيى بن القاسم الحذاء الأزدي، واقفي. حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي، قال: حدثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذ أنا برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: ابن الرضا عليه السلام، قال فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمد يده علي، فسلمت عليه وقبلتها، فقال: من أنت؟ فقلت: بعض مواليك جعلت فداك، أنا محمد بن علي بن القاسم الحذاء، فقال: أما إن عمك كان ملتويا على الرضا، قال: قلت: جعلت فداك رجع عن ذلك. فقال: إن كان رجع عن ذلك فلا بأس، واسم عمه القاسم الحذاء، وأبو بصير هذا، يحيى بن أبي القاسم، يكنى أبا محمد ". وروى العياشي في تفسيره: ص 372، من الجزء الأول، في ذيل الآية (97) من سورة (الانعام)، الحديث 73، عن صفوان، قال: سألني أبو الحسن عليه السلام، ومحمد بن خلف جالس، فقال لي: مات يحيى بن القاسم الحذاء؟ فقلت له: نعم، ومات زرعة، فقال عليه السلام: كان جعفر عليه السلام يقول: فمستقر ومستودع، فالمستقر قوم يعطون الايمان ويستقر في قلوبهم، والمستودع قوم يعطون الايمان ثم يسلبونه.