عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام مرتين، (تارة) قائلا: يعقوب ابن سالم الأحمر الكوفي (54). و (أخرى): " يعقوب بن سالم، أخو أسباط العليم السراج " (65). وعده في أصحاب الكاظم عليه السلام (6)، مقتصرا على قوله: " يعقوب ابن سالم ". وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " يعقوب بن سالم، أخو أسباط ". وفي أصحاب الكاظم عليه السلام، مقتصرا على قوله: " يعقوب بن سالم ". وقال ابن داود (1695) من القسم الأول: " يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم (ق) (جخ) (كش) ". أقول: كلمة (كش) في كلامه مصحف (جش). وقال العلامة - قدس سره -: " يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام " (إنتهى). الخلاصة (3) من الباب (5)، من حرف الياء من القسم الأول. ونقل القهبائي عن النجاشي، وقال: " يعقوب بن سالم الأحمر أخو أسباط ابن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب مبوب في الحلال والحرام، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن عمر، بكتابه ". وقال السيد التفريشي (378): " يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب، روى عنه علي بن أسباط (جش) ". وقال الميرزا: " وفي (جش) يعقوب بن سالم الأحمر، أخو أسباط بن سالم، ثقة، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام على ما نقله ابن طاووس في كتابه ". (إنتهى). أقول: مقتضى هذه الكلمات أن كتاب النجاشي كانت فيه ترجمة يعقوب ابن سالم، وأن النسخ الموجودة خالية من ذكره حتى النسخة المصححة على نسخة النجاشي، والظاهر أن الأصل في جميع ما ذكر هو نسخة ابن طاووس فقد أخذ عنها من تأخر عنه، وعليه فلا يمكن الاعتماد على تلك النسخة بعد خلو ساير النسخ من ترجمته، وأما توثيق العلامة نفسه فلا يعتمد عليه بعدما تقدم غير مرة من أن توثيقات المتأخرين لا يمكن الاعتماد عليها. والذي يسهل الخطب أن يعقوب بن سالم هو يعقوب الأحمر المتقدم، وقد عرفت من الشيخ المفيد توثيقه والثناء عليه. والذي يدلنا على ذلك، أن يعقوب الأحمر هو عم علي بن أسباط، وقد روى عنه في غير مورد، منها: ما رواه الشيخ بإسناده، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب الأحمر. التهذيب: الجزء 7، باب اختيار الأزواج، الحديث 1600. وباب الزيادات في فقه النكاح من هذا الجزء، الحديث 1857، والجزء 8، باب السراري وملك الايمان، الحديث 764. وقد روى علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر في غير مورد، منها: ما رواه الشيخ بإسناده، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم الأحمر. التهذيب: الجزء 1، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث 275. وباب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس من هذا الجزء، الحديث 440، وغيرهما من الموارد. ويظهر من ذلك، أن يعقوب الأحمر هو يعقوب بن سالم الأحمر أخو أسباط، ولأجل ذلك روى محمد بن يعقوب الرواية المتقدمة تحت رقم (1600)، من الجزء 7، وفيها: علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب فضل من تزوج ذات دين 14، الحديث 1. ويترتب على ما ذكرنا أن ذكر الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام، يعقوب الأحمر، ويعقوب بن سالم الأحمر، ويعقوب بن سالم أخا أسباط، كذكر البرقي يعقوب الأحمر، ويعقوب بن سالم أخا أسباط، من ذكر رجل واحد بعنوانين، أو بعناوين، إذ لا شك في أن يعقوب الأحمر هو يعقوب بن سالم، وهو أخو أسباط، ولعله لورود كل من العناوين في الروايات على ما عرفت. طبقته في الحديث وقع بعنوان يعقوب بن سالم في إسناد عدة من الروايات، تبلغ تسعة وثلاثين موردا: فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبي بصير، وأبي بكر الحضرمي، وأبي الحسن العبدي، وإسحاق بن عمار، وداود بن فرقد، وعبد الاعلى، ومثنى، ومحمد بن مسلم. وروى عنه ثعلبة، وحماد بن عثمان، وعبد الله بن جبلة، وعلي بن أسباط، وعلي بن أسباط ابن أخيه. وروى بعنوان يعقوب بن سالم الأحمر، عن أبي بصير، وروى علي بن أسباط ابن أخيه، عنه. التهذيب: الجزء 1، باب الأغسال المفترضات والمسنونات، الحديث 275، والاستبصار: الجزء 1، باب وجوب غسل الجنابة والحيض...، الحديث 318، والتهذيب: الجزء 1، باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث 440، والاستبصار: الجزء 1، باب ما للرجل من المرأة إذا كانت حائضا، الحديث 443، والتهذيب: الجزء 1، باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث 464، وباب المياه وأحكامها، الحديث 636، والاستبصار: الجزء 1، باب استعمال فضل وضوء الحائض، الحديث 24، والتهذيب: الجزء 1، باب الحيض والاستحاضة والنفاس، الحديث 1213. ثم إنه روى الشيخ بسنده، عن علي بن رباط، عن يعقوب بن سالم، عن عبد الله. التهذيب: الجزء 2، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة من المفروض والمسنون، الحديث 665. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في النسخة المخطوطة والوافي والوسائل: يعقوب بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، وهو الصحيح، بقرينة ساير الروايات. أقول: يحتمل اتحاده مع من بعده.