قال النجاشي: " يعقوب السراج: كوفي، ثقة، له كتاب، أخبرنا الحسين، عن الحسن بن حمزة، عن ابن بطة، عن البرقي، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب ". وقال الشيخ (805): " يعقوب السراج، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عنه ". وعده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام. وعده الشيخ المفيد - قدس سره - ممن روى صريح النص بالإمامة من أبي عبد الله عليه السلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه السلام، من شيوخ أبي عبد الله عليه السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين. الارشاد: باب النص على إمامة أبي إبراهيم موسى من أبيه عليهما السلام. وعده ابن شهرآشوب من رواة صريح النص على موسى بن جعفر سلام الله عليه بالإمامة من أبيه، من الثقات. المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام، فصل في معالي أموره عليه السلام. روى محمد بن يعقوب باسناده، عن محمد بن سنان، عن يعقوب السراج، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في المهد، فجعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ فقمت إليه، فقال لي: أدن من مولاك فسلم، فدنوت فسلمت عليه، فرد علي السلام بلسان فصيح، (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليه السلام 71، الحديث 11. بقي هنا أمران: الأول: أن يعقوب السراج مغاير ليعقوب بن سالم الأحمر، وإن كان هو أيضا سراجا على ما عرفت. والوجه في ذلك: - مضافا إلى أن البرقي عد كل واحد منهما في أصحاب الصادق عليه السلام مستقلا - أن يعقوب بن سالم قد روى عنه ابن مسكان، وعلي بن أسباط كثيرا، على ما عرفت، ولم يرويا عن يعقوب السراج، ويعقوب السراج، قد روى عنه محمد بن سنان، والحسن بن محبوب، ولم يرويا عن يعقوب ابن سالم، فهما شخصان. نعم، يحتمل أن يكون يعقوب السراج هو يعقوب بن ضحاك المتقدم، كما تقدم. الامر الثاني: أنك قد عرفت من النجاشي، والشيخ المفيد، وابن شهرآشوب، - قدس الله أسرارهم - توثيقه، ولكن ابن الغضائري قال: يعقوب ابن السراج، كوفي، وله رواية عن أبي عبد الله عليه السلام، ضعيف - إنتهى - وقد عرفت غير مرة أنه لا يعتمد على ما نقل عن كتابه لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه، فالرجل من الثقات، وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة. طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات، تبلغ أحد عشر موردا: فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن جابر. وروى عنه ابن محبوب، والحسن بن محبوب، ومحمد بن سنان.