اسمه خالد بن زيد الأنصاري، وتقدم عن البرقي والشيخ في رجاله. وذكره الكشي (6) قائلا: أبو أيوب الأنصاري: " روى الحارث بن نصير الأزدي، عن أبي صادق، عن محمد بن سليمان، قال: قدم علينا أبو أيوب الأنصاري، فنزل ضيعتنا يعلف خيلا له، فأتيناه فأهديناه له، قال: وقعدنا عنده فقلنا: يا أبا أيوب، قاتلت المشركين بسيفك هذا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثم جئت تقاتل المسلمين؟ فقال: إن النبي صلى الله عليه وآله أمرني بقتال القاسطين، والمارقين، والناكثين، فقد قاتلت الناكثين، وقاتلت القاسطين، وإنا نقاتل إنشاء الله بالمشفعات بالطرقات بالنهروانات، وما أدري أنى هي. وسئل الفضل بن شاذان، عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري وقتاله مع معاوية المشركين، فقال: كان ذلك منه قلة فقه وغفلة ظن، إنه إنما يعمل عملا لنفسه يقوي به الاسلام ويوهي به الشرك، وليس عليه من معاوية شئ كان معه أو لم يكن ". (إنتهى). أقول: تقدم في خالد بن زيد أن اعتراض الفضل على أبي أيوب الأنصاري في غير محله، وتقدم في البراء بن مالك عد الفضل أبا أيوب من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام. قال المفيد: " هو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله، وله كلام يدعو به الناس إلى أمير المؤمنين عليه السلام ولزوم إطاعته ". الأمالي: المجلس (18)، الحديث 5. وعد ابن شهرآشوب أبا أيوب من وجوه الصحابة وخيار التابعين، الذين رووا أن عليا عليه السلام أول من أسلم. المناقب: الجزء 2، باب إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، في فصل في المسابقة بالاسلام. وتقدم في ترجمة جندب بن جنادة أبي ذر الغفاري، عد أبي أيوب الأنصاري من الاثني عشر الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا.