ابن موسى بن سلام، يروي عنه الحسين بن سعيد، وأحمد بن محمد بن خالد، ذكره الشيخ النوري في المستدرك. روى الكشي في الواقفة، بعد ترجمة علي بن سويد السائي (329): " عن محمد بن الحسن البرائي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال: حدثني عبدوس الكوفي، عن حمدويه، عمن حدثه، عن الحكم بن مسكين، قال: وحدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام، عن الحكم بن عيص، قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد، على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن أختي، فقال: يعرف هذا الامر؟ فقال: نعم. فقال: الحمد لله الذي لم يخلقه شيطانا، ثم قال: يا سليمان نعوذ بالله ولدك من فتنة شيعتنا. قلت: جعلت فداك، وما تلك الفتنة؟ قال: إنكارهم الأئمة، ووقوفهم على ابني موسى (عليه السلام)، قال: ينكرون موته، ويزعمون أن لا إمام بعده، أولئك شر الخلق ". لكنه في ترجمة العيص بن القاسم (206) قال: " حدثني خلف بن حماد، عن أبي سعيد الآدمي، عن موسى بن سلام، عن الحكم بن مسكين، عن العيص ابن القاسم، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام مع خالي سليمان بن خالد، فقال لخالي: من هذا الفتى؟ قال: هذا ابن أختي، قال: فيعرف أمركم؟ قال: نعم. قال: الحمد لله الذي لم يجعله شيطانا، ثم قال: يا ليتني وإياكم بالطائف أحدثكم وتؤنسوني، ويضمن لهم ألا يخرج عليهم أبدا ". أقول: لو صحت الرواية الثانية، كان الواقع، في طريق الرواية، هو موسى ابن سلام، دون إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام، بل المظنون قويا: أن في الرواية الأولى تحريفا، والصحيح أن الكشي ذكرها بطريقين، أحدهما - عن محمد بن الحسن البرائي بإسناده، عن حمدويه، عمن حدثه، عن الحكم بن مسكين، وثانيهما، عن محمد بن الحسن البرائي قال: حدثني بذلك إسماعيل بن محمد، عن موسى بن سلام، عن الحكم، عن عيص. وعليه فلا وجود لإسماعيل ابن محمد بن موسى بن سلام، أصلا. وأما ما ذكره الشيخ النوري: من رواية الحسين بن سعيد، وأحمد بن محمد ابن خالد، عنه، فهو لم يثبت، بل الوارد: روايتهما عن إسماعيل بن محمد، من دون توصيف، بابن موسى بن سلام، والله أعلم بحقيقة الحال.