قال الكشي (393): " قال سعد: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد، قال: حدثني إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري، لعنه الله، يكذب علينا ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا، أشهدكم أني أتبرأ إلى الله عز وجل منهما، إنهما فتانان ملعونان، يا إسحاق أرحني منهما يرح الله نفسك في الجنة، فقلت له: جعلت فداك يحل قتلهما؟ فقال: إنهما فتانان فيفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدمهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك، فإن الاسلام قد قيد الفتك، واشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجته، ولا يمكنك أولا الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال، قال محمد بن عيسى: فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه، لعنهما الله ".