ذكر الكشي رواية ضعيفة في ذمه تقدمت في إسماعيل بن جابر، روى عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه مالك الأسدي (أبو مالك الأزدي (الأسدي). تفسير القمي: سورة " ص " في تفسير قوله تعالى: (ما كان لي من علم بالملأ الأعلى). ثم إن إسماعيل الجعفي قد يطلق على إسماعيل بن جابر الجعفي، كما في حديث الاذان، فإن الكليني، روى بإسناده عن إسماعيل الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام، يقول، الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا... " الخبر " وقد ذكر النجاشي: أن راوي الخبر إسماعيل بن جابر. وكما فيما رواه محمد بن يعقوب بإسناده، عن جميل ابن دراج، عن إسماعيل الجعفي. الكافي: الجزء 6، كتاب الطلاق 2، باب النساء التي يطلقن على كل حال 20، الحديث 1 و 3. وهذه الرواية بعينها رواها الصدوق - قدس سره - بسنده، عن جميل بن دراج، عن إسماعيل بن جابر الجعفي. الفقيه: الجزء 3، باب اللاتي يطلقن على كل حال، الحديث 1615. وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فقد روى محمد بن يعقوب بإسناده عن حماد بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي. الكافي: الجزء 7، باب الجد 23 من كتاب المواريث 2، الحديث 3. وهذه الرواية بعينها رواها في هذا الباب، الحديث 10، عن حماد بن عثمانوجميل بن دراج، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي. وعلى هذا فقد يقال: بأنه لا يمكن الجزم بأن ما روي في الكافي والتهذيبين عن إسماعيل الجعفي وهي كثيرة عن أي الرجلين. نعم، إذا علم أن الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام، تعين أنه ليس ابن عبد الرحمن، لان إسماعيل بن عبد الرحمن مات في حياة الصادق عليه السلام على ما عرفت، هذا وقد تقدم في إسماعيل بن جابر أنه أكثر رواية من إسماعيل بن عبد الرحمن بمراتب، وأنه أشهر وأعرف، فإنه ذو كتاب. وأما إسماعيل ابن عبد الرحمن فرواياته قليلة ولم يذكر له كتاب، فتعين أن إسماعيل الجعفي ينصرف إلى إسماعيل بن جابر إذا لم تكن قرينة على الخلاف. ثم إن إسماعيل بن عبد الخالق وإن كان جعفيا أيضا إلا أنه لم نجد موردا أطلق عليه إسماعيل الجعفي، بل لم نجد له إلا رواية واحدة. إذن لا ينبغي الاشكال في أن إسماعيل الجعفي متى ما أطلق ينصرف عنه، بل إن إرادته لا تحتمل فيما إذا كان الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام، فإن إسماعيل ابن عبد الخالق الجعفي لم يبق إلى ما بعد الصادق عليه السلام على ما صرح به الشيخ وقد تقدم في ترجمته. ثم إن الصدوق - قدس سره - ذكر طريقه إلى إسماعيل الجعفي، وقال: وما كان فيه عن إسماعيل الجعفي، فقد رويته، عن محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه - عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، وصفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، والطريق لا يعتمد عليه لان محمد بن علي ماجيلويه لم يوثق. ثم إن الميرزا الاسترآبادي ذكر عند بيان مشيخة الفقيه، أن إسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فيقوى الاعتماد، ولكن الأردبيلي حكى عن الميرزا ما نصه: " ثم الظاهر أن هذا هو إسماعيل بن جابر كما قيل فيقوى الاعتماد " (انتهى). وهذا سهو منه - قدس سره - جزما. بقي هنا شئ، وهو أن الصدوق ذكر طريقه أن الراوي عن إسماعيل ابن عبد الرحمن الجعفي، هو محمد بن سنان، وصفوان بن يحيى، وقد يستشكل في ذلك، بأن صفوان بن يحيىمات سنة 210، ومحمد بن سنانمات سنة 220، على ما يأتي في ترجمتهما، وإسماعيل بن عبد الرحمنمات في حياة الصادق عليه السلام على ما تقدم من الشيخ، فلا يمكن رواية محمد بن سنانوصفوان بن يحيى عنه. ويؤيد ذلك أنه لم يوجد رواية محمد بن سنانوصفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، لا في الفقيه ولا في غيره من الكتب الأربعة وغير بعيد أن يكون هذا من سهو قلم الصدوق - قدس سره - أو من غلط النساخ، وأن الصحيح هو إسماعيل بن جابر، دون إسماعيل بن عبد الرحمن، وهذا لا ينافي ذكره طريقا إلى إسماعيل بن جابر أيضا، إذ من الممكن أن يكون للشيخ الصدوق إليه طريقان، أحدهما بعنوان إسماعيل بن جابر، والآخر بعنوان إسماعيل الجعفي، ويؤكد ما ذكرنا، أن محمد بن سنانوصفوان بن يحيى جميعا رويا عن إسماعيل بن جابر. التهذيب: الجزء 2، باب فرض الصلاة في السفر، الحديث 29، والجزء 3، باب أحكام فوائت الصلاة، الحديث 353، والله العالم بالحال. طبقته في الحديث وقع إسماعيل الجعفي في إسناد عدة من الروايات، تبلغ 89 موردا. فقد روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، وأحدهما عليهما السلام، وعن الحسن بن هارون، وعمر بن حنظلة. وروى عنه أبو عبد الله البرقي، وابن أذينة، وابن مسكان، وأبان، وأبان ابن عثمان، وإسحاق بن عمار، وجعفر بن بشير، وجميل، وجميل بن دراج، وحماد ابن عثمان، وعبد الله بن المغيرة، وعمر بن أبان، وعمر بن أذينة، والقاسم بن محمد، ومثنى، ومحمد بن حمران، ومحمد بن سنان، ومعاوية بن وهب، وهشام بن سالم.