بزيع
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » بزيع

 البحث  الرقم: 1693  المشاهدات: 2181
روى الكشي في أواخر ترجمة أبي الخطاب: محمد بن أبي زينب (135)
قال: " حدثني الحسين بن الحسن بن بندار، ومحمد بن قولويه القميان، قالا: حدثنا
سعد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي
عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام. قال: إن بنانا
والسري وبزيعا لعنهم الله تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي
من قرنه إلى سرته، قال: فقلت إن بنانا يتأول هذه الآية: (وهو الذي في السماء
إله وفى الأرض إله) أن الذي في الأرض غير إله السماء، وإله السماء غير إله
الأرض، وأن إله السماء أعظم من إله الأرض، وأن أهل الأرض يعرفون فضل
إله السماء ويعظمونه. فقال: والله ما هو إلا الله وحده لا شريك له إله من في
السماوات وإله من في الأرضين، كذب بنان عليه لعنة الله، لقد صغر الله جل
جلاله وصغر عظمته.
سعد، قال: حدثني العبيدي، عن يونس، عن العباس بن عامر القصباني،
وحدثني أيوب بن نوح، والحسن بن موسى الخشاب، والحسن بن عبد الله
(عبيد الله) بن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن حماد بن أبي طلحة، وعن ابن
أبي يعفور، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام. فقال: ما فعل بزيع؟ فقلت
له: قتل، فقال: الحمد لله، أما إنه ليس لهؤلاء المغيرية شئ خير من القتل لأنهم
لا يتوبون أبدا.
سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمان
ابن أبي نجران، عن ابن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام إنا أهل بيت
صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند
الناس. كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة
يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد رسول
الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب
عبد الله بن سبأ لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قد
ابتلى بالمختار. ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي وبنان، فقال: كانا يكذبان
على علي بن الحسين عليهما السلام. ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسري،
وأبا الخطاب، ومعمرا، وبشارا الأشعري، وحمزة اليزيدي (البربري) وصائدا
النهدي، فقال: لعنهم الله، إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي،
كفانا الله مؤنة كل
كذاب وأذاقهم الله حر الحديد ".
وكان بزيع، يدعي النبوة، على ما رواه في الكافي: بسند قوي، عن ابن أبي
يعفور، الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب حد المرتد 61، الحديث 13.


الفهرسة