واقفي، من أصحاب الكاظم عليه السلام، رجال الشيخ (25). وقال الكشي: (341 - 342): " حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا علي بن خطاب - وكان واقفيا - قال: كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا عليه السلام، ومعه بعض بني عمه، فوقف أمامي - وكنت محموما شديد الحمى، وقد أصابني عطش شديد - قال: فقال الرضا عليه السلام لغلام له شيئا لم أعرفه، فنزل الغلام فجاء بماء في مشربة، فتناوله فشرب، وصب الفضلة على رأسه من الحر، ثم قال: إملأ، فملأ المشربة، ثم قال: اذهب فاسق ذلك الشيخ، قال: فجاءني بالماء، فقال لي: أنت موعوك؟ قلت: نعم، قال: اشرب، قال: فشربت، قال: فذهبت والله الحمى، فقال لي يزيد بن إسحاق: ويحك يا علي فما تريد بعد هذا، ما تنتظر؟ قلت: يا أخي دعنا، قال له يزيد: فحدثت بحديث إبراهيم بن شعيب - وكان واقفيا مثله - قال: كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، وإلى جنبي إنسان ضخم آدم، فقلت له: من الرجل؟ فقال لي: مولى لبني هاشم، قلت: فمن أعلم بني هاشم؟ قال: الرضا عليه السلام، قلت: فما باله لا يجئ عنه كما جاء (يجئ) عن آبائه، قال: فقال لي، ما أدري ما تقول، ونهض وتركني فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاءني بكتاب، فدفعه إلي فقرأته، فإذا خط ليس بجيد، فإذا فيه: يا إبراهيم إنك نجل (تحكي) عن آبائك، وإن لك من الولد كذا وكذا من الذكور: فلان وفلان، حتى عدهم بأسمائهم، ولك من البنات: فلانة وفلانة، حتى عد جميع البنات بأسمائهن، قال: وكانت بنت ملقبة بالجعفرية، قال: فخط على اسمها، فلما قرأت الكتاب قال لي: هاته، قلت: دعه، قال: لا، أمرت أن آخذه منك، قال: فدفعته إليه، قال الحسن: وأجدهما ماتا على شكهما. نصر بن صباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن مطرود (مطر)، وزكريا اللؤلؤي، قالا: قال إبراهيم ابن شعيب: كنت جالسا في مسجدرسول الله صلى الله عليه وآله، وإلى (على) جانبي رجل من أهل المدينة، وحادثته مليا، وسألني من أين أنت؟ فأخبرته أني رجل من أهل العراق، قلت له: فمن (ممن) أنت؟ قال: مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام، فقلت له: لي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قلت: توصل لي إليه رقعة، قال: نعم إذا شئت، فخرجت وأخذت قرطاسا وكتبت فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم. إن من كان من قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين، وقد أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبي وولدي) قال: ثم ختمت الكتاب ودفعته إليه، فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم ففضضته (فقبضته) وقرأته، فإذا في أسفل الكتاب بخط ردئ: (بسم الله الرحمن الرحيم. يا إبراهيم: إن من آبائك شعيبا، وصالحا، وإن من أبنائك محمدا وعليا، وفلانة وفلانة) غير أنه زاد أسماء لا نعرفه. فقال له بعض أهل المجلس: اعلم أنه كما صدقك في غيرها فقد صدقك فيها فابحث عنها ".