الوابشي الهمداني النبال الكوفي، وأخوه شجرة، وهما ابنا أبي أراكة، واسمه ميمون مولى بني وابش، وهو ميمون بن سنجار، من أصحاب الباقر عليه السلام، رجال الشيخ (4). وعده في أصحاب الصادق عليه السلام (17). وذكره البرقي مع توصيفه بالشيباني، في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. وقال الكشي (222) - (224): " طاهر بن عيسى الوارق، قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن أيوب، قال: حدثنا أبو الخير صالح بن أبي حماد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن محمد بن زيد الشحام، قال: رآني أبو عبد الله عليه السلام، وأنا أصلي، فأرسل إلي ودعاني، فقال لي: من أنت؟ قلت: من مواليك. قال: فأي موالي؟ قلت: من الكوفة. فقال: من تعرف من الكوفة؟ قال: قلت بشير النبال وشجرة. قال: وكيف صنعهما إليك؟ فقال: (فقلت): ما أحسن صنعهما إلي. قال: خير المسلمين من وصل وأعان ونفع، ما بت ليلة قط والله وفي مالي حق يسألنيه، ثم قال: أي شئ معكم من النفقة؟ قلت: عندي مائتا درهم، قال أرنيها، فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهما ودينارين، ثم قال: تعش عندي، فجئت فتعشيت عنده. قال: فلما كان من القابلة لم أذهب إليه، فأرسل إليه فدعاني من غده، فقال: مالك لم تأتني البارحة قد أشفقت علي؟ فقلت: لم يجيئني رسولك، فقال: فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أي شئ تشتهي من الطعام؟ قلت: اللبن فاشترى من أجلي شاة لبونا. قال: فقلت له: علمني دعاءا. قال: أكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم يامن أرجوه لكل خير: وآمن سخطه عند كل عثرة (شر): يامن يعطي الكثير بالقليل ويا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة، يامن أعطى من لم يسأله ولم يعرفه صل على محمد وأهل بيته، وأعطني بمسألتك (بمسألتي إياك) خير الدنيا وجميع خير الآخرة، فإنه غير منقوص لما أعطيت وزدني من سعة فضلك يا كريم) ثم رفع يديه فقال: (يا ذا المن والطول، يا ذا الجلال والاكرام يا ذا النعماء والجود إرحم شيبتي من النار) ثم وضع يده على لحيته ولم يرفعها إلا وقد امتلأ ظهر كفه دموعا ". لكن سند الرواية ضعيف.