قال النجاشي: " تليد بن سليمانأبو إدريس المحاربي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكره أبو العباس، له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا أحمد ابن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن علي الأزدي، عنه ". وعده الشيخ في رجاله مع توصيفه بالكوفي في أصحاب الصادق عليه السلام (1). وذكره العلامة في القسم الثاني، وقال: " لم نقف لاحد من علمائنا على جرحه ولا على تعديله، لكن قال ابن عقدة: حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن سليمان، قال: سمعت ابن نمير، يقول: أبو الجحاف ثقة، ولست أعتمد بما يروي عنه تليد ". (انتهى). وذكر ابن داود قريبا منه في القسم الأول (268) ثم قال: " وليس هذا جرحا، لجواز أن يكون المانع (من) اعتداده تاريخا ينافي الرواية عنه، أو غير ذلك ". أقول: إذا لم يثبت أن هذا جرح من ابن نمير، أو أنه لم يعتد بجرحه، أو أنه لم يثبت ذلك منه، فغاية الامر أنه لم يثبت جرحه، فما هو الوجه في عده في القسم الأول؟ إلا أن يكون ابن داود بانيا على أصالة العدالة، فإذا لم يثبت فيه جرح يعتمد على روايته. وعده المجلسي في الوجيزة ممدوحا، ولم يظهر وجهه أيضا. (ت - م)