قال النجاشي: " ثابت بن شريحأبو إسماعيل الصائغ الأنباري مولى الأزد، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام وأكثر عن أبي بصير، وعن الحسين ابن أبي العلاء، ابنه محمد بن ثابت، له كتاب في أنواع الفقه. أخبرنا علي بن أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا الحسن بن متيل، قال: حدثنا حسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة، عن عبيس ابن هشام، عن ثابت، وهذا الكتاب يرويه عنه جماعات من الناس، وإنما اختصرنا الطرق إلى الرواة، حتى لا يكثر فليس أذكر إلا طريقا واحدا فحسب ". وقال الشيخ (140): " ثابت بن شريح، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد. عن الحسن بن متيل عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس ابن هشام، عن ثابت بن شريح، ورواه حميد، عن ابن نهيك، عن ثابت بن شريح. وأخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن حميد، عن أحمد بن الحسين القزاز البصري، عن أبي شعيب، خالد بن صالح (صالح بن خالد)، عن ثابت بن شريح الصائغ ". وعده في رجاله مع توصيفه بالكوفي الصائغ من أصحاب الصادق عليه السلام (3)، وفى من لم يرو عنهم عليهم السلام (1) قائلا: " ثابت بن شريح، روى عن عبيس بن هشام ". روى عن أبان بن تغلب، وروى عنه صالح بن خالد. تفسير القمي: سورة الواقعة، في تفسير قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون). ثم إن صريح النجاشي، أن الرجل روى عن أبي عبد الله عليه السلام وظاهر الشيخ أنه لم يرو عنه، وبينهما تهافت، بل قد عرفت أن ذكر الشيخ رجلا في أصحاب أحد المعصومين عليهم السلام كاشف عن روايته عنه عليه السلام، على ما صرح به في أول رجاله، إذن كان بين عده ثابت بن شريح من أصحاب الصادق عليه السلام، وعده في من لم يرو عنهم عليهم السلام منافاة لا محالة، ولولا ذلك أمكن أن يقال: لعل النجاشي أراد أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام مع الواسطة، والأكثر أن الواسطة أبو بصير، والحسين بن أبي العلاء. وكيف كان فطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد. طبقته في الحديث وقع ثابت بن شريح في إسناد جمله من الروايات، تبلغ ثلاثة عشر موردا. فقد روى عن أبي بصير، وداود الابزاري، وزياد بن أبي غياث. وروى عنه صالح، وصالح بن خالد، وعبيس بن هشام.