ابن الشماس الخزرجي، خطيب الأنصار، سكن المدينة، قتل يوم اليمامة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (1). أقول: روي أن النبي صلى الله عليه وآله، شهد له بالجنة، ولكن الرواية لم تثبت من طريقنا، وذكرها الشهيد الثاني مرسلا، فلا يعتمد عليها، نعم عن تاريخ اليعقوبي - بعد ذكره بيعة الناس لأمير المؤمنين عليه السلام، بعد عثمان - أنه كان أول من تكلم من الأنصار ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، فقال: " والله يا أمير المؤمنين، لئن كانوا تقدموك في الولاية فما تقدموك في الدين، ولئن كانوا سبقوك أمس، لقد لحقتهم اليوم، ولقد كانوا وكنت لا يخفى موضعك ولا يجهل مكانك، يحتاجون إليك فيما لا يعلمون، وما احتجت إلى أحد مع علمك " (انتهى). وهذا يدل على معرفته بمقام أمير المؤمنين عليه السلام، ولعله لذلك عده العلامة في القسم الأول بناء على ما استظهرناه من بنائه على أصالة العدالة، ومن الغريب عد ابن داود له في القسم الأول (278) وفي القسم الثاني (84). وكيف كان فينا في تاريخ اليعقوبي ما ذكره الشيخ، من أنه قتل يوم يمامة، والله العالم بالصواب.