ثوير بن أبي فاختة
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » ثوير بن أبي فاختة

 البحث  الرقم: 2008  المشاهدات: 3217
قال النجاشي: " ثوير بن أبي فاختة، أبو جهم الكوفي، واسم أبي فاختة:
سعيد بن علاقة، يروي عن أبيه، وكان مولى أم هاني بنت أبي طالب عليه
السلام. قال ابن نوح: حدثني جدي، قال: حدثنا بكر بن أحمد، قال: حدثنا محمد
ابن عبد الله البزاز، قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا شبابة بن سوار،
قال: قلت ليونس بن أبي إسحاق: مالك لا تروي عن ثوير؟ فإن إسرائيل يروي
عنه، فقال: ما أصنع به وكان رافضيا؟ ".
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد عليه السلام (5) قائلا: " ثوير
ابن أبي فاختة، سعيد بن جهمان (جمهان) مولى أم هاني، تابعي "، ومن أصحاب
الباقر عليه السلام (5)، مثله، بإسقاط كلمة (تابعي)، ومن أصحاب الصادق
عليه السلام (10) قائلا: ثوير بن أبي فاختة، سعيد بن جهمان الهاشمي مولى
أم هاني، كوفي ".
أقول: إن توصيفه بالهاشمي لعله من جهة كونه مولى أم هاني بنت أبي
طالب عليه السلام، وإلا فالرجل ليس من الهاشميين.
وعده البرقي، من أصحاب السجاد عليه السلام.
وقال الكشي (99) ثوير بن أبي فاختة:
" حدثني محمد بن قولويه القمي. قال: حدثني محمد بن بندار القمي عن
أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن أحمد بن النصر الجعفي، عن
عباد بن بشير، عن ثوير بن أبي فاختة، قال: خرجت حاجا، فصحبني عمرو
ابن ذر القاضي، وابن قيس الماصر، والصلت بن بهرام، وكانوا إذا نزلوا قالوا:
أنظر الآن، فقد حررنا أربعة آلاف مسألة، نسأل أبا جعفر عليه السلام منها عن
ثلاثين كل يوم، وقد قلدناك ذلك فقال ثوير: فغمني ذلك، حتى إذا دخلنا المدينة،
فافترقنا، فنزلت أنا على أبي جعفر عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك، إن ابن
ذر، وابن قيس الماصر، والصلت صحبوني، وكنت أسمعهم يقولون: قد حررنا
أربعة آلاف مسألة، نسأل أبا جعفر عليه السلام عنها، فغمني ذلك. فقال أبو
جعفر: ما يغمك من ذلك؟ فإذا جاؤوا فائذن لهم، فلما كان من غد، دخل مولى لأبي
جعفر عليه السلام فقال: جعلت فداك إن بالباب ابن ذر ومعه قوم. فقال لي أبو
جعفر عليه السلام: يا ثوير قم فائذن لهم، فقمت فأدخلتهم، فلما دخلوا سلموا،
وقعدوا ولم يتكلموا فلما طال ذلك أقبل أبو جعفر عليه السلام يستفتيهم
الأحاديث، وأقبلوا لا يتكلمون، فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام، قال لجارية
له، يقال لها سرحة: هاتي الخوان فلما جاءت به، فوضعته، فقال أبو جعفر عليه
السلام: الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه، حتى أن لهذا الخوان
حدا ينتهي إليه، فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: إذا وضع ذكر الله، وإذا رفع حمد
الله، قال: ثم أكلوا، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: اسقيني فجاءته بكوز من
أدم، فلما صار في يده، قال: الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه
حتى أن لهذا الكوز حدا ينتهي إليه. فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: يذكر اسم
الله عليه إذا شرب، ويحمد الله إذا فرغ، ولا يشرب من عند عروته، ولا من
كسر إن كان فيه، قال: فلما فرغوا أقبل عليهم يستفتيهم الأحاديث، فال
يتكلمون، فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام، قال، يا بن ذر ألا تحدثنا ببعض
ما سقط إليكم من حديثنا، قال: بلى يا بن رسول الله: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وأهل بيتي
إن تمسكتم بهما لن تضلوا. فقال أبو جعفر عليه السلام يا بن ذر فإذا لقيت رسول
الله صلى الله عليه وآله فقال: ما خلفتني في الثقلين؟ فماذا تقول له؟
قال: فبكى ابن ذر حتى رأيت دموعه تسيل على لحيته، ثم قال: أما الأكبر
فمزقناه، وأما الأصغر فقتلناه!! فقال أبو جعفر عليه السلام إذن تصدقه يا بن ذر،
لا والله لا تزول قدم يوم القيامة، حتى تسأل عن ثلاثة: عن عمره فيما أفناه،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت.
قال: فقاموا وخرجوا، فقال أبو جعفر عليه السلام لمولى له: اتبعهم فانظر
ما يقولون. قال: فتبعهم ثم رجع، فقال: جعلت فداك قد سمعتهم يقولون لابن
ذر: على هذا خرجنا معك؟ فقال: ويلكم اسكتوا ما أقول: إن رجلا (لرجل) يزعم
أن الله يسألني عن ولايته، وكيف أسأل رجلا يعلم حد الخوان وحد الكوز ".
وطريق الصدوق إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما -، عن
سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب،
عن مالك بن عطية، عن ثوير بن أبي فاختة، واسم فاختة، سعيد بن علاقة.
والطريق صحيح، وإن كان فيه الهيثم بن أبي مسروق، فإنه ثقة بشهادة
الكشي (233).
روى بعنوان ثوير، عن علي بن الحسين عليه السلام، وروى عنه أبو
عبيدة. الكافي: الجزء 2، كتاب الدعاء 2، باب الدعاء للاخوان بظهر الغيب 30،
الحديث 7.
وروى بعنوان ثوير بن أبي فاختة، عن علي بن الحسين عليه السلام،
وروى عنه أبو عبيدة الحذاء. الروضة: الحديث 79.
وروى عنه أبو حمزة الثمالي. تفسير القمي: سوره المائدة في تفسير قوله
تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم إذ قربا قربانا...).
وروى عنه أبيه. الفقيه: الجزء 3، باب الهداية، الحديث 866.


الفهرسة