الصوفي الطرسوسي، أبو موسى من مشاهير أصحابنا القدماء، كان عالما بالفنون الغريبة وله مؤلفات كثيرة أخذها من الصادق عليه السلام، وقد تعجب غير واحد من عدم تعرض الشيخ والنجاشي لترجمته، وقد كتب في أحواله وذكر مؤلفاته كتب عديدة من أراد الاطلاع عليها فليراجعها، قال جرجي زيدان في مجلة الهلال على ما حكي عنه: " أنه من تلامذة الصادق عليه السلام، وإن أعجب شئ عثرت عليه في أمر الرجل أن الأوروبيين اهتموا بأمره أكثر من المسلمين والعرب، وكتبوا فيه وفي مصنفاته تفاصيل، وقالوا إنه أول من وضع أساس الشيمي الجديد وكتبه في مكاتبهم كثيرة، وهو حجة الشرقي على الغربي إلى أبد الدهر ".