السعدي، عم الأحنف، وقيل: ابن عمه، نزل البصرة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، ورجال الشيخ (26)، ومن أصحاب علي عليه السلام (13). قال الكشي (45 و 46): - " طاهر بن عيسى الوراق وغيره، قالوا: حدثنا أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيوب بن التاجر السمرقندي - ونسخت من خط جعفر -، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن يحيى بن الحسن - قال جعفر: ورأيته خيرا فاضلا -، قال: أخبرني أبو بكر محمد بن علي ابن وهب، قال: حدثني عدي بن حجر، قال: الجون - وقيل: الحارث بن قتادة العبسي في جارية ابن قدامة السعدي، حين وجهه أمير المؤمنين عليه السلام، إلى أهل نجران، عند ارتدادهم عن الاسلام: - تهود أقوام بنجران بعد ما * أقروا بآيات الكتاب وأسلموا قصدنا إليهم في الحديد يقودنا * أخو ثقة ماضي الجنان مصمصم خددنا لهم في الأرض من سوء فعلهم * أخاديد فيها للمسيئين منقم ". وعن الشيخ المجلسي في البحار عن كتاب الغارات للثقفي، بإسناده عن الكلبي، ولوط بن يحيى، أن أمير المؤمنين عليه السلام، حين سمع بخروج بسر ابن أرطاة، من قبل معاوية، ندب الناس، فتثاقلوا عنه (إلى أن قال) فقام جارية ابن قدامة السعدي، فقال: " أنا أكفيكهم يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: أنت لعمري، ميمون النقيبة، حسن النية، صالح العشيرة... (الحديث) ". وفي آخر الخبر أنه لما رجع من مسيره، بعد قتلعلي عليه السلام، دخل على الحسن عليه السلام، فضرب على يده، وعزاه، وقال: ما يجلسك سر، يرحمك الله، إلى عدوك، قبل أن يسار إليك، فقال عليه السلام: لو كان الناس كلهم مثلك سرت إليهم. لكن الرواية لارسالها لا يمكن الاستدلال بها، على حسن الرجل، فضلا عن وثاقته. وعن ابن عبد ربه، أن جارية، كان صاحب شرطة علي عليه السلام، وأنه لما مات، صلى عليه الأحنف، وقال: " رحمك الله، كنت لا تحسد غنيا، ولا تحقر فقيرا ". وعنه أيضا حكايته مع معاوية، وأنه قال لجارية: " ويحك ما أهونك على أهلك، إذ سموك جارية، فقال: أنت أهون على أهلك، حيث سموك معاوية، ومعاوية: الأنثى من الكلاب ".