وقع في إسناد جملة من الروايات تبلغ اثنى عشر موردا. فقد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن، وأبي الحسن الرضا (عليهم السلام)، وعن جعفر بن عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي وخالد بن سدير. وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله، والحسين بن موسى، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن عيسى أخوه، ومحمد بن عيسى بن عبيد. ثم إن الشيخ روى بسنده عن أحمد بن محمد، عن أخيه جعفر بن عيسى، عن ابن يقطين، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام). التهذيب: الجزء 6، باب البينات، الحديث 665. والاستبصار: الجزء 3، باب كيفية الشهادة على النساء، الحديث 57، إلا أن فيها: أحمد بن محمد بن عيسى، عن أخيه: جعفر بن محمد ابن عيسى عن ابن يقطين. والموجود في الكافي: الجزء 7، كتاب الشهادات 5، باب الرجل يشهد على المرأة ولا ينظر وجهها 22، الحديث 1: محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن أخيه جعفر بن عيسى بن يقطين، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام). أقول: الظاهر وقوع التحريف في الجميع، فإن الرواية رواها علي بن يقطين، عن أبي الحسن (عليه السلام)، لا جعفر بن عيسى بن يقطين، كما صرح بذلك في الفقيه: الجزء 3، باب الشهادة على المرأة، الحديث 131. حيث قال: روى عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، فوقع التحريف في نسخة الكافي من هذه الجهة. وأما جعفر بن محمد بن عيسى أخو أحمد بن محمد بن عيسى كما في الاستبصار فلم يثبت وجوده. وظاهر ما في التهذيب موافقته لما في الاستبصار: أيضا. وأن نسبة جعفر إلى عيسى نسبة إلى الجد أو فيه سقط جملة (محمد بن) قبل كلمة عيسى، فالصحيح محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن أخيه جعفر بن عيسى، عن ابن يقطين، بقرينة سائر الروايات كما يأتي في جعفر بن عيسى بن عبيد. وفي نسخة المرآة أحمد بن محمد بدل محمد بن أحمد. والله أعلم بالصواب. أقول: جعفر بن عيسى في هذه الروايات هو جعفر بن عيسى بن عبيد الآتي.