قال الشيخ الحر في أمل الآمل (40): " السيد جمال الدين بن السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي، العاملي الجبعي، عالم، فاضل محقق، مدقق، ماهر، أديب، شاعر، كان شريكنا في الدرس، عند جماعة من مشايخنا، سافر إلى مكة، وجاور بها، ثم إلى مشهدالرضا (عليه السلام)، ثم إلى حيدر آباد، وهو الآن ساكن بها، مرجع فضلائها، وأكابرها، وله شعر كثير من معميات وغيرها، وله حواش، وفوائد كثيرة، ومن شعره قوله: قد نالني فرط التعب * وحالتي من العجب فمن أليم الوجد في * جوانحي نار تشب ودمع عيني قد جرى * على الخدود وانسكب وبان عن عيني الحمى * وحكمت يد النوب يا ليت شعري هل ترى * يعود ما كان ذهب يفدي فؤادي شادنا * مهفهفا عذب الشنب بقامة كأسمر * بها النفوس قد سلب ووجنة كأنها * جمر الغضا إذا التهب وقوله من قصيدة يمدح بها عمي الشيخ محمدا الحر: سوى حر تملك رق قلبي * هواي به منوط والضمير وباب القول فيه ذو اتساع * تضيق لعد أيسره السطور فتى كهف الأنام وخير مولى * له فضل تقل له البحور وقوله من قصيدة يمدحه أيضا: فتى أضحى لكل الناس ركنا * لدفع ملمة الخطب المهول شديد البأس ذو عزم سديد * جبان الكلب مهزول الفصيل هو الحر الذي أضحت لديه * ذوو الأعسار في ظل ظليل ". إلى آخر ما أورد له من شعر آثرنا حذفه اختصارا.