قال النجاشي: " حارث بن أبي جعفر محمد بن نعمان الأحول، مولى بجيلة، وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) كتابه، يرويه عنه عدة من أصحابنا، منهم الحسن بن محبوب، أخبرنا عدة من أصحابنا رحمهم الله، عن الشريف أبي محمد، الحسن بن حمزة الطبري، قال: حدثنا ابن بطة، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب عن الحارث ابن محمد، بكتابه ". وقال الشيخ (257): " حارث بن الأحول، له أصل، رويناه بالإسناد الأول عن الحسن بن محبوب، عنه ". وأراد بالإسناد الأول: عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عن الحارث بن الأحول. وقال: في رجاله في باب أصحاب الصادق (عليه السلام) (236): " الحارث ابن محمد بن النعمان البجلي، أبو علي كوفي ". وذكره البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام). ثم إن الوحيد - قدس سره - استشهد للاعتماد على الرجل: برواية الحسن ابن محبوب، وابن أبي عمير، عنه، فإنهما من أصحاب الإجماع، وبأن الأصحاب، تلقوا روايته بالقبول، مثل روايته في كفارة شهر رمضان. والجواب عن الأول تقدم في محله، وأما الجواب عن الثاني، فهو أن عمل الفقهاء برواية لا يكشف عن الاعتماد على رواتها، وهذا كثير في الفقه، ولم يكن مترقبا خفاؤه على مثل الوحيد - قدس سره -. وطريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل وبابن بطة، ثم إن بين طريقي الشيخ والنجاشي تنافيا ظاهرا، فإما وقع سقط في طريق النجاشي أو زيد في طريق الشيخ. وروى الحارث بن الأحول عن بريد، وروى عنه ابن محبوب. الكافي: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب ما يجب على المماليك والمكاتبين من الحد 45، الحديث 4، وروى عن بريد العجلي، وروى عنه الحسن بن محبوب. الفقيه: الجزء 4، باب حد المماليك في الزنا، الحديث 91. أقول: يأتي له روايات بعنوان الحارث بن محمد، وتقدم بعنوان الحارث الأحول ماله ربط بالمقام.