قال النجاشي: " إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق، مولى أسلم، مدني. روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، وكان خصيصا (بهما) والعامة - بهذه العلة - تضعفه. وحكى بعض أصحابنا عن بعض المخالفين: أن كتب الواقدي - سائرها - إنما هي كتب إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، نقلها الواقدي، وادعاها. وذكر بعض أصحابنا: أن له كتبا مبوبة في الحلال والحرام، عن أبي عبد الله عليه السلام. أخبرنا أبو الحسن النحوي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي، قال: حدثنا الحسين بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى بكتابه ". وقال الشيخ (1): " إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق، مولى أسلم ابن قصي مدني، روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، وكان خاصا بحديثنا، والعامة تضعفه لذلك، وذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض الناس: أنه سمعه ينال من الأولين. وذكر بعض ثقات العامة: أن كتب الواقدي - سائرها - إنما هي كتب إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، نقلها الواقدي وادعاها، ولم نعرف منها شيئا منسوبا إلى إبراهيم. وله كتاب مبوب في الحلال والحرام، عن جعفر بن محمد عليهما السلام. أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى، المعروف بابن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ. قال: حدثنا المنذر بن محمد القابوسي، قال: حدثنا الحسين (الحسن) بن محمد بن علي الأزدي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ". وعده في رجاله (24) في أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: " إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني أسند عنه ". وعده البرقي مع توصيفه بالمدني من أصحاب الصادق عليه السلام. ثم إنه بما ذكره النجاشي، والشيخ: يدخل الرجل في الحسان على الأقل. وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه أحمد بن محمد بن موسى (بن الصلت) فإنه ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي. وقد تقدم أن هذا هو إبراهيم بن أبي يحيى المدائني.