ابن النعمان الأنصاري: روى الكليني في الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب حقيقة الايمان واليقين 27، الحديث 3، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: استقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حارثة ابن مالك بن النعمان الأنصاري، فقال له: كيف أنت يا حارثة بن مالك؟ فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مؤمن حقا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شئ حقيقة، فما حقيقة قولك؟ فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت هواجري، وكأني أنظر إلى عرش ربي قد وضع للحساب، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة، وكأني أسمع عواء أهل النار في النار، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عبد نور الله قلبه، أبصرت فأثبت، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة معك، فقال (صلى الله عليه وآله): اللهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يثبت إلا أياما، حتى بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سرية، فبعثه فيها فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية ثم قتل. لكن الرواية ضعيفة بمحمد بن سنان.