أبو عبد الله: سكن الكوفة، ومات بالمدائن، بعد بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، بأربعين يوما، من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، رجال الشيخ (5). وذكره في أصحاب علي (عليه السلام) (2) قائلا: حذيفة بن اليمان العبسي، وعداده في الأنصار، وقد عد من الأركان الأربعة. وعده البرقي، في أصحاب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وقال: وعداده في الأنصار " انتهى ". وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم، ولم يغيروا ولم يبدلوا، تقدم في جندب ابن جنادة. روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وروى عنه ربيعة السعدي. تفسير القمي: سورة الواقعة، في تفسير قوله تعالى: (وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة). وقال الكشي في ترجمة أبي أيوب الأنصاري (6): " وسئل (الفضل بن شاذان) عن ابن مسعود، وحذيفة فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود، لأن حذيفة كان ركنا، وابن مسعود، خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم ". وقال في ترجمته (4) حذيفة بن اليمان العبسي: " حدثنا ابن مسعود، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثني محمد بن الوليد البجلي، قال: حدثني العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ذكر أن حذيفة لما حضرته الوفاة - وكان آخر الليل - قال لابنته: أية ساعة هذه؟ قالت: آخر الليل، قال: الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم أوال ظالما على صاحب حق، ولم أعاد صاحب حق. فبلغ زيد بن عبد الرحمان بن عبد يغوث، فقال: كذب والله لقد والى على عثمان، فأجابه بعض من حضره أن عثمان والاه (والله) يا أخا زهرة. والحديث منقطع ". " انتهى ". وروى في ترجمة سلمان (1): أنه من السبعة الذين بهم كان يرزق أهل الأرض، وتأتي الرواية في ترجمة سلمان. وهذه الرواية وإن كانت ضعيفة إلا أن جلالة حذيفة، وولاءه لأمير المؤمنين (عليه السلام)، واضحة مشهورة، ويأتي بعض ما يدل على ذلك، في ترجمة المقداد.