ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، المدني تابعي، روى عن جابر بن عبد الله، وهو أخو عبد الله بن الحسن، وإبراهيم، لأبيهما وأمهما، أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، توفي قبل وفاة أخيه عبد الله، من أصحاب الباقر (عليه السلام)، رجال الشيخ (1). تابعي، روى عن جابر بن عبد الله، مات سنة 145، بالهاشمية وهو ابن ثمان وستين سنة، من أصحاب الصادق (عليه السلام)، رجال الشيخ (1). روى الكشي في ترجمة سليمان بن خالد (205) عن حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني يونس، عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد، قال: لقيت الحسن بن الحسن، فقال: أما لنا حق؟ أما لنا حرمة؟ إذا اخترتم منا رجلا واحدا كفاكم، فلم يكن عندي له جواب، فلقيت أبا عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بما كان من قوله لي، فقال لي: ألقه، فقل له أتيناكم، فقلنا هل عندكم ما ليس عند غيركم؟ فقلتم لا، فصدقناكم وكنتم أهل ذلك، وأتينا بني عمكم، فقلنا هل عندكم ما ليس عند الناس؟ فقالوا نعم، فصدقناهم، وكانوا أهل ذلك، قال: فلقيته فقلت له ما قال لي، فقال لي الحسن: فان عندنا ما ليس عند الناس، فلم يكن عندي شئ، فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فأخبرته فقال لي: ألقه وقل: إن الله عز وجل يقول في كتابه (أئتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين) فاقعدوا لنا حتى نسألكم، قال: فلقيته، فحاججته بذلك، فقال لي: أفما عندكم شئ؟ ألا تعيبونا؟ إن كان فلان تفرغ وشغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا. أقول: لا يعتد بعد ذلك إلى ما قاله أبو الفرج في المقاتل، إنه كان متألها، فاضلا، ورعا. وروى الطبرسي في الاحتجاج، قريبا من الآخر، من احتجاجات أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، عن أبي يعقوب، قال: لقيت أنا والمعلى بن خنيس ، الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فقال لي: يا يهودي، فأخبرنا بما قال فينا، جعفر بن محمد (عليه السلام)، فقال (عليه السلام): هو والله أولى باليهودية منكما إن اليهودي من شرب الخمر. وبهذا الاسناد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: لو توفي الحسن ابن الحسن على الزنا والربا وشرب الخمر كان خيرا له مما توفي عليه. أقول: المراد بالحسن بن الحسن في الروايتين هو الحسن المثلث، الذي نترجمه، فإنه يطلق عليه الحسن بن الحسن أيضا، دون الحسن المثنى الآتي بعد هذا، وذلك لأن الحسن المثنى لم يدرك زمان الصادق (عليه السلام)، والمدرك لزمانه (عليه السلام) هو الحسن المثلث، ويأتي عن المفيد - قدس سره - مدح الحسن المثنى وتعديله، هذا، والروايتان لارسالهما لا يمكن الاعتماد عليهما.