ابن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال الشيخ المفيد في الارشاد في باب ذكر أولاد الحسن بن علي (عليهما السلام)، إنه كان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام)، في وقته، وله مع الحجاج بن يوسف خبر رواه الزبير بن بكار... إلى أن قال: حضر مع عمه الحسين (عليه السلام)، يوم الطف، فلما قتلالحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة، فانتزعه من بين الأسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسان ابن أخته، ويقال: إنه أسر، وكان به جراح، قد أشفى منه. وروى أن الحسن بن الحسن (عليه السلام)، خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام)، إحدى ابنتيه، فقال له الحسين (عليه السلام). اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيا الحسن، ولم يحر جوابا، فقال له الحسين (عليه السلام)، فاني اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقبض الحسن بن الحسن، وله خمس وثلاثون سنة وأخوه زيد بن الحسن حي، ووصى إلى أخيه من أمه إبراهيم بن محمد بن طلحة، (إلى أن قال): ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع.