اللؤلؤي، كوفي، ثقة، كثير الرواية، له كتاب مجموع نوادر، ذكره النجاشي. روى عن محمد بن إسماعيل، وروى عنه محمد بن عمران. كامل الزيارات: الباب 52، في أن زائري الحسين (عليه السلام) يكونون في جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلي، وفاطمة (عليهما السلام)، الحديث 3. وقال الشيخ في رجاله، في من لم يرو عنهم (عليهم السلام) (45): يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى، ضعفه ابن بابويه. وقال النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: استثنى محمد بن الحسن بن الوليد، من روايات محمد بن أحمد ابن يحيى (الذي كان ثقة في نفسه، ولكنه يروي عن الضعفاء) ما ينفرد به الحسن ابن الحسين اللؤلؤي، وتبعه على ذلك أبو جعفر بن بابويه (الصدوق) وأبو العباس بن نوح. وذكره الشيخ عن ابن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (623). روى عن أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، صاحب كتاب اللؤلؤة، ذكره النجاشي، والشيخ (69) في ترجمة أحمد بن الحسن بن الحسين. أقول: ذكر جماعة أن المسمى بالحسن بن الحسين اللؤلؤي رجلان، أحدهما والد أحمد، وثانيهما الراوي عنه، وهو المعروف، واستندوا في ذلك إلى قول النجاشي، والشيخ. قال النجاشي: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، له كتاب يعرف باللؤلؤة وليس هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي. وقال الشيخ: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، ثقة، وليس بابن المعروف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي. ولكن الصحيح، أنه اسم لرجل واحد، وهو الراوي عن أحمد، وأما والد أحمد فهو لم يوصف باللؤلؤي، فان اللؤلؤي وصف لأحمد نفسه، باعتبار أنه صنف كتاب اللؤلؤة، لا أنه وصف والده، ويظهر ما ذكرناه من عبارة النجاشي والشيخ، بأدنى تأمل. ثم إنه على تقدير تسليم التعدد، فلا شك في انصراف الحسن بن الحسين اللؤلؤي، إلى من هو المعروف بهذا الوصف عند التوثيق أو التضعيف، فان والد أحمد، لم يتحقق له ولا رواية واحدة، كيف ولو كانت له رواية، لرواها ابنه أحمد، لا محالة، وعليه كان توثيق النجاشي، وتضعيف ابن الوليد، والصدوق، وأبي العباس، مع تقرير النجاشي له واردين على مورد واحد، فلا يمكننا الحكم بوثاقة الرجل. طبقته في الحديث قد وقع في إسناد عدة من الروايات تبلغ ثلاثة وثلاثين موردا. روى عن ابن سنان، وأبي داود المنشد، والحسن بن علي بن فضال، والحسن ابن علي بن يوسف، والحسن بن محبوب، وزياد بن محمد بن سوقة، وصفوان، وصفوان بن يحيى، وعلي بن رئاب، ومحمد بن سنان، ويحيى بن عمرو. وروى عنه أبو جعفر بن وأبو عبد الله، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن أبي عبد الله وأحمد بن الحسين بن الصقر، وأحمد بن محمد، ومحمد بن أحمد، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن الحسن الصفار، ومحمد بن عبد الجبار، وموسى بن الحسن، وموسى بن القاسم، والحجال. اختلاف الكتب روى الشيخ باسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن جعفر بن بشير. التهذيب: الجزء 1، باب التيمم وأحكامه، الحديث 593، والاستبصار: الجزء 1، باب من دخل في الصلاة بتيمم ثم وجد الماء، الحديث 578، إلا أن فيه الحسين بن الحسن اللؤلؤي، والوافي والوسائل كالتهذيب. وروى بسنده أيضا، عن موسى بن جعفر، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن علي بن فضال. التهذيب: الجزء 1، باب حكم الجنابة وصفة الطهارة منها، الحديث 399، والاستبصار: الجزء 1، باب سقوط فرض الوضوء عند الغسل من الجنابة، الحديث 433، وفيه موسى بن جعفر بن وهب عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي، والصحيح ما في التهذيب الموافق للوافي والوسائل. وروى بسنده أيضا، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن الحسن بن علي بن فضال. التهذيب: الجزء 3، باب أحكام فوائت الصلاة، الحديث 356، وباب الصلاة في السفر، الحديث 575، وفيه: سعد، فقط، والاستبصار: الجزء 1، باب المسافر يصلي خلف المقيم، الحديث 1640، إلا أن فيه: أحمد بن محمد عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي وهو الصحيح بقرينة سائر الروايات من جهة الراوي وما في التهذيب هو الصحيح من جهة المعنون وما ذكرناه من الصحيح هو الموجود في الوسائل، والوافي كالتهذيب.