من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، رجال الشيخ (19). قال الوحيد في التعلية: " في الصحيح، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن صالح، ولم تستثن روايته، وفيه إشعار بحسن حاله بل بوثاقته لما مر في الفوائد، ولعله هو هذا الرجل، وكذا كونه الأحول المذكور عن " جش " وكون الكل واحدا، أما اتحاده مع الثوري، فبعيد، لبعد الطبقة، بل كونه أحد الأولين أيضا لا يخلو عن بعد فتأمل ". أقول: أما ما ذكره من أن عدم استثناء ابن الوليد، رواية محمد بن أحمد ابن يحيى، عن الحسن بن صالح فيه إشعار بحسن حال الحسن بل بوثاقته فقد تقدم الكلام عليه في المقدمة. وأما ما ذكره من احتمال اتحاده مع من ذكره الشيخ من أصحاب الكاظم (عليه السلام) فهو بعيد جدا، فإنك ستعرف أن الظاهر اتحاد من ذكره الشيخ من أصحاب الكاظم (عليه السلام) مع الأحول والثوري الذي هو من أصحاب الباقر (عليه السلام)، فكيف يمكن أن يروي محمد بن أحمد بن يحيى عنه، فلو صحت روايته عن الحسن بن صالح فهو رجل آخر مجهول أو أن الرواية مرسلة. والذي يسهل الخطب أنه لم توجد رواية محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن ابن صالح مطلقا لا في رواية صحيحة ولا في غير صحيحة، وإنما الموجود في الرواية، الحسن بن صالح بن محمد الهمداني. روى الشيخ (قده) بإسناده عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن صالح بن محمد الهمداني، عن عبد الصمد بن هارون، رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام). التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 950، ولعل نظر الوحيد (قده) إلى هذا ولكن هذا غير من ذكره الشيخ (قده) على ما يأتي.