قال الشيخ (170): " الحسن بن العباس الحريشي (الجريشي) له كتاب رويناه بالاسناد الأول، عن أحمد بن أبي عبد الله عنه ". وأراد بالاسناد الأول: عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله. وعده في رجاله في من لم يرو عنهم (عليهم السلام) (2). أقول: ظاهر كلام الشيخ أنه غير سابقه، وذلك لأنه ذكره مستقلا بطريق ينتهي إلى أحمد بن أبي عبد الله عنه، وذكر الأول بطريق ينتهي إلى أحمد بن إسحاق بن سعد عنه، إلا أن الظاهر اتحادهما، إذ لو كانا متعددين لذكرهما النجاشي مع حرصه على الاستقصاء واطلاعه على ما في الفهرست. ثم إن الموجود في الفهرست المطبوع (199): الحسن بن العباس الحريشي له كتاب رويناه بالاسناد الأول عن أحمد بن أبي عبد الله عنه. والمراد بالاسناد الأول هو المذكور في سابقه فيتحد الطريقان، إلا أن هذا لم يثبت، فإنه في النسخة المصححة كتب أنه زائد، وفي نسخة المولى عناية الله القهبائي أيضا غير موجود. وأيضا لو كان الحريشي مغايرا لابن حريش، والراوي لكتابه أحمد بن أبي عبد الله لذكرت له رواية لا محالة، مع أن الروايات كلها عن ابن حريش، نعم روى عن أبي جعفر وروى عنه سهل بن زياد. تفسير: القمي، سورة الحديد، في تفسير قوله تعالى: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم..). وكيف كان فالرجل ضعيف: إما لثبوت اتحاده مع سابقه، أو لاحتماله، فتوثيق علي بن إبراهيم يسقط بمعارضة تضعيف النجاشي. وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.