قال النجاشي: " الحسن بن عطية الحناط، كوفي، مولى، ثقة، وأخواه أيضا محمد، وعلي، وكلهم رووا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وهو الحسن بن عطية الدغشي المحاربي أبو ناب، ومن ولده علي بن إبراهيم بن الحسن، روى عن أبيه، عن جده، ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا ". وقال الشيخ (188): " الحسن بن عطية الحناط، له كتب رويناه بالاسناد الأول عن حميد، عن أحمد بن ميثم عنه ". وأراد بالاسناد الأول: أحمد بن عبدون، عن الأنباري، عن حميد. وقال الكشي (217) و (218) و (219): في أبي ناب الدغشي الحسن بن عطية وأخويه علي ومالك ابني عطية. " قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن، عن أبي ناب الدغشي، قال: هو الحسن بن عطية، وعلي بن عطيةومالك بن عطية أخوة كوفيون وليسوا بالأحمسية، فان في الحديث مالك الأحمسي والأحمس بطن من بجيلة ". وذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). الحسن بن عطية الحناط الكوفي (21). والحسن بن عطية المحاربي الدغشي أبو ناب الكوفي (20). والحسن بن عطية أبو ناب الدغشي أخو مالك وعلي (297). وذكر البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام): " الحسن بن عطية كوفي ". وقال في موضع آخر منه: " أبو ناب البزاز الدغشي كوفي ". وفي كامل الزيارات: الباب 67 في الرخصة، في ترك الغسل لزيارة الحسين (عليه السلام)، الحديث 9، الحسن بن عطيه أبو ناب، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه العباس بن عامر. وينبغي التكلم في جهات. الأولى: - أن المسمى بالحسن بن عطية، رجل واحد أو أنه متعدد؟ صرح ابن داود في القسم الأول (428) بالتعدد وأن أبا ناب الدغشي غير الحناط. واختار بعضهم - ومنهم العلامة في الخلاصة 21 من الباب الأول من فصل الحاء من القسم الأول - الاتحاد. لا ينبغي الريب في أن الحسن بن عطية الدغشي أبا ناب رجل واحد كما ذكره ابن مسعود، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، وإن كان الشيخ ذكره في رجاله مرتين ووصفه عند ذكره أولا بالمحاربي، فإن التكرار في كلام الشيخ كثير وقد تقدم بعضه. إنما الاشكال في اتحاد الحناط مع أبي ناب الدغشي، فصريح النجاشي اتحادهما، كما إن ذكر الشيخ لهما متصلا كالصريح في التعدد. وظاهر البرقي أيضا التعدد حيث ذكرهما تحت عنوانين، ولكن الظاهر اتحادهما وذلك لشهادة النجاشي به وهو أضبط. ويؤكد ذلك أن المذكور في أكثر الروايات الحسن بن عطية من غير توصيف وهذا يكشف عن الاتحاد، إذ لو كانا متعددين وهما في طبقة واحدة لكان على الرواة تعيينه وأنه هو الحناط أو غيره. الثانية: - ثمرة البحث عن الاتحاد وعدمه. قد يقال: إنه على الاتحاد يحكم بوثاقة الحسن بن عطية أبي ناب أيضا، وأما بناء عل التعدد فلم يثبت توثيقه، فان ابن داود وإن وثقه إلا أنه مبنى على الاجتهاد فلا يكون حجة. الثالثة: - أن أخوة الحسن بن عطية أربعة، محمد، ذكره النجاشي على ما عرفت. وجعفر، ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن عطية. وعلي، ذكره النجاشي والشيخ في رجاله والكشي. ومالك، ذكره الشيخ في رجاله والكشي على ما مر. الرابعة: - أن الحسن بن عطية له كتاب عليه ما صرح به الشيخ، وظاهر النجاشي أنه لا كتاب له، فإن الظاهر رجوع الضمير، في قوله: ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا، إلى الحسن بن عطية فإنه المترجم، إلا أن يقال: إن الشيخ ذكر له كتابا في الفهرست والنجاشي قد رآه، فكيف يمكن أن يقول: ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا؟ فلا مناص من إرجاع الضمير إلى علي ابن إبراهيم بن الحسن والله العالم. ثم إن طريق الشيخ إلى الحسن بن عطية ضعيف بالأنباري. طبقته في الحديث وقع بعنوان الحسن بن عطية في إسناد جملة من الروايات تبلغ سبعة وعشرين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وإسماعيل بن جابر، ورزين صاحب الأنماط وزرارة وعذافر، وعدافر الصيرفي وعمر بن يزيد، وهشام بن أحمر ويزيد الصائغ. وروى عنه ابن أبي عمير، والحسن بن علي بن فضال، وسهل بن زياد وصفوان، ويزيد بن إسحاق شعر. ثم إنه روى الشيخ بسنده عن صفوان، عن الحسن بن عطية عن هشام ابن أحمر. التهذيب: الجزء 10 باب حدود الزنى، الحديث 136، كذا في الطبعة القديمة أيضا ولكن في الكافي: الجزء 7، كتاب 3، باب الأوقات التي يحد فيها..، 32، الحديث 2: الحسين بن عطية، كذا في الطبعة القديمة والمرآة والوسائل أيضا والوافي كالتهذيب.