الحسن بن محمد بن سماعة
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الحسن بن محمد بن سماعة

 البحث  الرقم: 3115  المشاهدات: 6277
قال النجاشي: " الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي،
من شيوخ الواقفة، كثير الحديث فقيه، ثقة، وكان يعاند في الوقف، ويتعصب!
أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا بن محمد، قال: حدثني أبو جعفر أحمد
ابن يحيى الأودي، قال: دخلت مسجد الجامع، لأصلي الظهر فلما صليت رأيت حرب بن
الحسن الطحان وجماعة من أصحابنا جلوسا، فملت إليهم فسلمت عليهم
وجلست، وكان فيهم الحسن بن سماعة فذكروا أمر (الحسين بن علي) الحسن بن
علي عليهم السلام وما جرى عليه، ثم من بعده زيد بن علي عليه السلام وما
جرى عليه، ومعنا رجل غريب لا نعرفه، فقال: يا قوم عندنا رجل علوي بسر من
رأى من أهل المدينة ما هو إلا ساحر أو كاهن! فقال له ابن سماعة: بمن يعرف؟
قال: علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام، فقال له الجماعة: وكيف تبينت ذلك
منه، قال: كنا جلوسا معه على باب داره، وهو جارنا بسر من رأى نجلس إليه في
كل عشية نتحدث معه، إذ مر بنا قائد من دار السلطان معه خلع ومعه جمع كثير
من القواد والرجالة والشاكرية وغيرهم، فلما رآه علي بن محمد وثب إليه وسلم
عليه وأكرمه، فلما أن مضى قال لنا: هو فرح بما هو فيه وغدا يدفن قبل الصلاة
فعجبنا من ذلك وقمنا من عنده، وقلنا: هذا علم الغيب، فتعاهدنا ثلاثة إن لم يكن
ما قال أن نقتله ونستريح منه، فاني في منزلي وقد صليت الفجر إذ سمعت غلبة
فقمت إلى الباب، فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم، يقولون: مات فلان القائد
البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه، فقلت: أشهد أن
لا إله إلا الله، وخرجت أحضره وإذا الرجل كما قال أبو الحسن ميت فما برحت
حتى دفنته، ورجعت فتعجبنا جميعا من هذه الحالة، وذكر الحديث بطوله فأنكر
الحسن بن سماعة ذلك لعناده! فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه
وجرى من بعضهم ما ليس هذا موضعا لإعادته.
وله كتب منها: النكاح، الطلاق، الحدود، الديات، القبلة، السهو، الطهور،
الوقت، الشرى، البيع، الغيبة، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد،
الصلاة، الجنائز، اللباس. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن
حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: رويت كتب الحسن بن محمد
ابن سماعة، عنه. وقال لنا أحمد بن عبد الواحد: قال لنا علي بن حبشي: حدثنا
حميد بن زياد، قال: سمعت من الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، وكان ينزل
كندة، كتبه المصنفة وهي على هذا الشرح وزيادة، كتاب زيارة أبي عبد الله عليه
السلام.
وقال حميد: توفي أبو علي ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الأولى،
سنة ثلاث وستين ومائتين بالكوفة وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي، ودفن
في جعفي ".
وقال الشيخ (193): " الحسن بن محمد بن سماعة الكوفي: واقفي المذهب
إلا أنه جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقا (د)، وله ثلاثون كتابا منها: كتاب
القبلة، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الشراء والبيع، كتاب الفرائض،
كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الحيض، كتاب وفاة أبي عبد الله عليه
السلام، كتاب الطهور، كتاب السهو، كتاب المواقيت، كتاب الزهد، كتاب
البشارات، كتاب الدلائل، كتاب العبادات، كتاب الغيبة. ومات ابن سماعة سنة
ثلاث وستين ومائتين في جمادي الأولى وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي ودفن
في جعفي. أخبرنا بجميع كتبه، ورواياته أحمد بن عبدون، عن أبي طالب
الأنباري، عن حميد بن زياد النينوائي عنه، وأخبرنا أحمد بن عبدون، عن علي
ابن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسن بن محمد بن
سماعة ".
وقال في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السلام (24): " واقفي مات سنة
263 يكنى أبا علي: له كتب ذكرناها في الفهرست ". وقال في ترجمة أحمد بن
محمد بن زيد الخزاعي، في من لم يرو عنهم عليهم السلام (23): " وصلى عليه
(أحمد): الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي سنة 262 ".
أقول: الحسن هذا من ولد سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي،
ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن سماعة، وجعفر بن محمد بن سماعة.
وتقدم الكلام في ترجمة الحسن بن سماعة بن مهران، وأن الحسن بن محمد
ابن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، وقلنا: إنه لا وجود للحسن بن سماعة
ابن مهران، وإن كل ما ورد في الروايات: الحسن بن سماعة فالمراد به: الحسن بن
محمد بن سماعة بن موسى الكندي الصيرفي.
وطريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة، وله إليه طريقان في الفهرست
كلاهما ضعيف، أحدهما بأبي طالب الأنباري، والآخر بعلي بن محمد بن الزبير
وقد سها قلم الأردبيلي - رحمه الله - فذكر أن طريق الشيخ إليه موثق في المشيخة
والفهرست.
روى عن وهيب بن حفص، وروي عنه محمد بن أحمد بن ثابت. تفسير
القمي: سورة الناس، في ذيل تفسير قوله تعالى: (من الجنة والناس).
[طبقته في الحديث]
وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ ستمائة وستة عشر موردا.
فقد روى عن أبي جعفر، وأبي شعيب، وابن أبي حمزة، وابن أبي عمير، وابن
جبلة وابن رباط، وابن فضال، وابن محبوب، وابن مسكان، وأحمد بن أبي بشر،
وأحمد بن الحسن، وأحمد بن الحسن الميثمي، وأحمد بن عديس، وأحمد بن الميثمي،
وأحمد الميثمي، وإسحاق، وإسماعيل بن أبي بكر الحضرمي، وإسماعيل بن أبي
سمال، وأيوب بن نوح، وجعفر وجعفر بن سماعة، وجعفر بن المثنى العطار،
وجعفر بن محمد، والحسن بن أيوب، والحسن بن حماد، والحسن بن عديس،
والحسن بن علي بن يوسف والحسن بن محبوب، والحسين بن حماد بن عديس،
والحسين بن هاشم، وحنان، وحنان بن سدير، وخلاد بن خالد، وزكريا بن عمرو،
وزكريا بن محمد، وسليمان بن داود، وصالح بن خالد، وصفوان، وصفوان بن يحيى،
وعبد الله، وعبد الله بن جبلة، (ورواياته عنه تبلغ واحدا وستين موردا) وعبيس
ابن هشام، وعقبة بن جعفر، وعلي، وعلي بن الحسن، وعلي بن الحسن بن حماد،
وعلي بن الحسن بن حماد بن ميمون، وعلي بن الحسن بن رباط وعلي بن خالد
وعلي بن خالد العاقولي، وعلي بن رئاب، وعلي بن رباط وعلي بن سكن وعلي
ابن شجرة، وعلي بن النعمان، وفضالة، ومحسن بن أحمد، ومحمد بن أبي حمزة،
ومحمد بن أبي عمير، ومحمد بن أبي يونس، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن بكر، ومحمد
ابن الحسن بن زياد العطار، ومحمد بن زياد، (ورواياته عنه تبلغ ستين موردا).
ومحمد بن زياد بن عيسى، ومحمد بن سكين، ومحمد بن العباس، ووهيب، ووهيب
ابن حفص، والميثمي.
وروى عنه في جميع هذه الموارد حميد بن زياد إلا في مورد واحد روى عنه
فيه محمد بن حمدان الكوفي، وتأتي له روايات بعنوان الحسن بن محمد الكندي.
[اختلاف الكتب]
روى الشيخ بإسناده، عن الحسن بن محمد بن سماعة وصالح بن خالد،
عن أبي جميلة. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث من علا من الآباء وهبط من الأولاد،
الحديث 1101، والاستبصار: الجزء 4، باب ميراث الجد مع كلالة الام، الحديث
605.
إلا أن فيه: الحسن بن محمد بن سماعة، عن صالح بن خالد، عن أبي جميلة،
وهو الصحيح الموافق للكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب الاخوة من الام
مع الجد 24، الحديث 6، فان فيه الحسن بن محمد بن سماعة، عن جعفر بن
سماعة وصالح بن خالد، عن أبي جميلة، وكذلك في الوسائل، وفي الوافي عن كل
مثله.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن ابن رباط.
التهذيب: الجزء 7، باب بيع الثمار، الحديث 390، والاستبصار: الجزء 3، باب
النهي عن بيع المحاقلة والمزابنة، الحديث: 312، إلا أن فيه: الحسن بن محمد عن
سماعة، عن ابن رباط، والصحيح ما في التهذيب بقرينة سائر الروايات، وكذلك
في الوافي والوسائل.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن ابن رباط، باب
الاجارات من الجزء المزبور، الحديث 967، والاستبصار: الجزء 3، باب الصانع
يعطي شيئا ليصلحه فيفسده، الحديث 481، إلا أن فيه محمد بن علي بن محبوب،
بدل الحسن بن محمد بن سماعة، وفي الوافي كما في التهذيب وفي الوسائل عن
كل مورد مثله.
وروى بسنده أيضا، عن محمد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن
الحسن بن محمد بن سماعة، عن ابن رباط. التهذيب: الجزء 8، باب أحكام
الطلاق، الحديث (265)، والاستبصار: الجزء 3، باب طلاق المريض، الحديث
1085، إلا أن فيه: ابن سنان بدل ابن رباط، والحسن بن محمد بن سماعة مبدوء
به الكلام.
ولكن الموجود في الكافي: الجزء 6، كتاب الطلاق 2، باب طلاق المريض
ونكاحه 49، الحديث 6، حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن ابن سماعة،
عن ابن رباط.
كذا في الطبعة القديمة ونسخة المرآة أيضا، ولكن في الوافي حميد بن زياد،
عن ابن سماعة، عن ابن رباط، وهو الصحيح وكذلك في الوسائل عن الكافي،
وعن الشيخ بسندين.
وروى بسنده أيضا، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة،
عن أبان. التهذيب: الجزء 7، باب بيع الماء والمنع منه، الحديث 618، والاستبصار:
الجزء 3، باب من له شرب مع قوم يستغنى عنه،
الحديث 378.
ولكن الموجود في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب بيع الماء ومنع
فضول الماء 136، الحديث 2، حميد بن زياد، عن الحسن بن سماعة، عن جعفر
ابن سماعة، عن أبان، فوقع السقط في التهذيبين، والوافي والوسائل كما في الكافي.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن عبد الله بن
جبلة. التهذيب: الجزء 7، باب بيع الثمار، الحديث 388، والاستبصار: الجزء 3،
باب متى يجوز بيع الثمار، الحديث 303، إلا أن فيه: الحسن بن محمد بن سماعة،
عن سماعة، عن عبد الله بن جبلة، والصحيح ما في التهذيب.
وروى بسنده أيضا، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة،
عن علي بن خالد. التهذيب: الجزء 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 170، كذا
في الطبعة القديمة أيضا على نسخة، وفي نسخة أخرى منها، والاستبصار: الجزء
3، باب أن من طلق امرأته ثلاث تطليقات، الحديث 1009، علي بن حديد بدل
علي بن خالد، والصحيح ما في هذه الطبعة من التهذيب الموافق للكافي: الجزء 6،
كتاب الطلاق 2، باب من طلق ثلاثا على طهر بشهود في مجلس 10، الحديث 4،
والوافي والوسائل بقرينة سائر الروايات.
وروى بسنده أيضا. عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن علي بن سكين.
التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الوالدين مع الاخوة والأخوات، الحديث 1024،
والاستبصار: الجزء 4، باب أن الاخوة والأخوات على اختلاف أنسابهم لا يرثون
مع الأبوين، الحديث 547. إلا أن فيه: علي بن مسكين بدل علي بن سكين،
والوافي والوسائل كالتهذيب.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن علي بن محمد،
عن محمد بن سكين. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الإخوة والأخوات، الحديث
1159، والاستبصار: الجزء 4، باب ميراث أولاد الإخوة والأخوات، الحديث
639، إلا أن فيه: علي بن محمد بن سكين، بدل علي بن محمد عن محمد بن سكين،
والوافي والوسائل كالتهذيب.
وروى بسنده أيضا عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن علي بن محمد بن
سكين. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الوالدين مع الأزواج، الحديث 1039، كذا
في الطبعة القديمة على نسخة أيضا وفي نسخة أخرى: علي، عن محمد بن سكين،
وهو الموافق للاستبصار: الجزء 4، باب ميراث الأبوين مع الزوج، الحديث 536.
والوافي كما في هذه الطبعة من التهذيب وفي الوسائل نسختان.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن الميثمي وغيره،
عن معاوية بن وهب. التهذيب: الجزء 2، باب باب المواقيت، الحديث 968،
والاستبصار: الجزء 1، باب أول وقت الظهر والعصر، الحديث 878. إلا أن فيه:
الحسن بن محمد بن سماعة، عن معاوية بن وهب، والصحيح ما في التهذيب
الموافق للوافي والوسائل. بقرينة سائر الروايات.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد عن
إسماعيل بن الفضل. التهذيب: الجزء 7، باب المزارعة، الحديث 867.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة
2، باب ما يجوز أن يؤاجر به الأرض 127، الحديث 7، الحسن بن محمد بن
سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن إسماعيل بن الفضل، وهو الصحيح
الموافق للفقيه: الجزء 3، باب المزارعة والإجارة، الحديث 682، فان فيه أبان عن
إسماعيل، وكذلك في الوافي والوسائل.
ثم إن الشيخ روى بسنده، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن جعفر بن
محمد بن العباس. التهذيب: الجزء 7، باب الغرر والمجازفة، الحديث 568.
كذا في هذه الطبعة، وفي الطبعة القديمة، جعفر بن محمد بن العياش وجعل
ابن عباس نسخة والظاهر وقوع التحريف في كليهما، والصحيح جعفر ومحمد
ابن العباس بقرينة سائر الروايات، والوافي والوسائل كما في هذه الطبعة.
وروى بسنده أيضا، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن الحسن بن هشام.
التهذيب: الجزء 7، باب بيع الثمار، الحديث 389.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، وفي نسخة الوافي الحسن بن هاشم. والظاهر
وقوع التحريف في الجميع، والصحيح الحسين بن هاشم بقرينة سائر الروايات.
وروى الشيخ بسنده هكذا: عنه، عن الحسن بن علي بن يوسف.. إلخ ثم
قال بعده هذه الرواية: عنه: عن أيوب بن نوح.. إلخ ثم قال بعدها: عنه، عن
الحسن بن علي بن يوسف، الاستبصار: الجزء 4، باب ميراث الأبوين مع الزوج،
الحديث 533 و 534 و 535. وظاهر الضمائر رجوعها إلى الحسن بن محمد بن
سماعة، الواقع في صدر الحديث قبل هذه الأحاديث تحت رقم 532، ورواها
الشيخ في التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الوالدين مع الأزواج، الحديث 1033
و 1034 و 1035. والظاهر هنا رجوعها إلى علي بن الحسن بن فضال الواقع في
صدر السند من حديث 1032 قبل هذه الأحاديث. والظاهر صحة ما في التهذيب
الموافق للوافي والوسائل بقرينة سائر الروايات.


الفهرسة