الحسين بن أبي سعيد
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الحسين بن أبي سعيد

 البحث  الرقم: 3271  المشاهدات: 2722
قال النجاشي: " الحسين بن أبي سعيد، هاشم بن حيان (حنان) المكاري
أبو عبد الله، كان هو وأبوه وجهين في الواقفة، وكان الحسن ثقة في حديثه. ذكره
أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة وذكر فيه ذموما وليس هذا موضع ذكر ذلك.
له كتاب نوادر كبير. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال: حدثنا علي بن حبشي،
عن حميد قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به ".
وقال الكشي في ترجمته وترجمة ابن السراج وابن أبي حمزة (330 - 332).
" حدثني حمدويه، قال حدثنا الحسن بن موسى، قال: كان ابن أبي سعيد
المكاري واقفيا.
حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: رواه علي بن عمر
الزيات، عن ابن أبي سعيد المكاري، قال: دخل على الرضا عليه السلام فقال
له: فتحت بابك للناس وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن أبوك يفعل هذا! قال:
فقال عليه السلام: ليس علي من هارون بأس. وقال له: أطفأ الله نور قلبك،
وأدخل الفقر بيتك ويلك، أما علمت أن الله أوحى إلى مريم أن في بطنك نبيا
فولدت مريم عيسى عليه السلام، فمريم من عيسى، وعيسى من مريم، وأنا من
أبي وأبي مني. فقال له: أسألك عن مسألة؟ فقال له: ما أخالك لتسمع مني ولست
من غنمي، سل. فقال له: رجل حضرته الوفاة، فقال ما ملكته قديما فهو حر،
وما لم يملكه بقديم فليس بحر. فقال: ويلك أما تقرأ هذه الآية (والقمر قدرناه
منازل حتى عاد كالعرجون القديم) فما ملك الرجل قبل الستة الأشهر فهو
قديم وما ملك بعد الستة الأشهر فليس بقديم. قال: فقام فخرج من عنده فنزل
به من الفقر والبلاء ما الله به عليم.
إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي، قال:
حدثني محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن داود بن محمد النهدي، عن
بعض أصحابنا، قال: دخل ابن المكاري على الرضا عليه السلام فقال له: أبلغ
من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك؟ فقال له: مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر
بيتك، أما علمت أن الله جل وعلا أوحى إلى عمران أني أهب لك ذكرا، فوهب
له مريم فوهب لمريم عيسى، فعيسى من مريم. وذكر مثله وذكر فيه أنا وأبي شئ
واحد ".
وذكر رواية أخرى في معارضته مع الإمام عليه السلام، تأتي في علي بن أبي
حمزة البطائني.
وتأتي رواية الكافي والتهذيب والصدوق، في ذمه في ترجمة أبيه، هاشم بن
حيان أبي سعيد المكاري.
أقول: هذه الروايات تدل على عناد الرجل وتعصبه في وقفه، إلا أنها
بأجمعها ضعيفة. ومع ذلك لا إشكال في أن الرجل من الواقفة، إلا أنه ثقة بشهادة
النجاشي.
ثم أقول: ذكر ابن داود اختلاف نسخ النجاشي، فقال: الحسين بن أبي
سعيد وفي نسخة الحسن، وفي النسخة المطبوعة من النجاشي، عنون الرجل
بالحسين، لكنه ذكر أثناء الترجمة: وكان الحسن ثقة في حديثه. والظاهر أن اسم
الرجل كان حسينا بقرينة أن كنيته أبو عبد الله، وهي كنية المسمين بالحسين
غالبا، ويؤيد ذلك أن الموجود في نسخ النقد والمنهج، والوسيط، والمجمع، ومنتهى
المقال، هو الحسين.
ويؤيده أيضا ما رواه محمد بن يعقوب بسنده عن الحسين بن عمارة، عن
الحسين بن أبي سعيد المكاري، عن أبي جعفر (رجل من أهل الكوفة كان يعرف
بكنيته) عن أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 2، كتاب الدعاء 2، باب
دعوات موجزات لجميع الحوائج 6، الحديث 20.
وروى عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه علي بن الحكم.
الكافي: الجزء 4، تتمة كتاب الزكاة 1، باب معرفة الجود والسخاء 34، الحديث 5.
وتأتي له روايات بعنوان الحسين بن هاشم أيضا.


الفهرسة