الحسين بن شهاب الدين
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الحسين بن شهاب الدين

 البحث  الرقم: 3441  المشاهدات: 2311
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (66): " الشيخ حسين بن شهاب الدين
ابن الحسين بن محمد (بن حسين) بن حيدر العاملي الكركي الحكيم: كان عالما،
فاضلا، ماهرا، أديبا، شاعرا، منشئا، من المعاصرين، له كتب منها شرح نهج
البلاغة كبير، وعقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر، وحاشية المطول،
وكتاب كبير في الطب، وكتاب مختصر فيه، وحاشية البيضاوي، ورسائل في الطب
وغيره، وهداية الأبرار في أصول الدين، ومختصر الأغاني، وكتاب الإسعاف،
ورسالة في طريقة العمل، وديوان شعره (وأرجوزة في النحو وأرجوزة في المنطق)
وغير ذلك.
وله شعر حسن جيد خصوصا مدائحه لأهل البيت عليهم السلام، سكن
إصفهان مدة ثم حيدر آباد سنين ومات بها، وكان فصيح اللسان، حاضر الجواب
متكلما، حكيما، حسن الفكر، عظيم الحفظ والاستحضار. توفي في سنة 1076 وكان
عمره 64 سنة.
وذكره السيد علي ابن ميرزا أحمد في سلافة العصر وأكثر مدحه، فمما قال
فيه:
طود رسا في مقر العلم ورسخ، ونسخ خطة الجهل بما خط ونسخ علا به من
حديث الفضل أساده وأقوى به من الأدب أقواؤه وسناده. رأيته فرأيت منه فردا
في الفضائل وحيدا، وكاملا لا يجد الكمال عنه محيدا، تحل له الحبى وتعقد عليه
الخناصر، أوفى على من قبله وبفضله اعترف المعاصر، حتى لم ير مثله في الجد على
نشر العلم وإحياء مواته وحرصه على جمع أسبابه وتحصيل أدواته.. ومع ذلك فقد
طوى أديمه من الأدب على أغزر ديمه..
ثم أطال في مدحه، وذكر بعض مؤلفاته السابقة، وذكر من شعره شيئا كثيرا
من جملته قوله:
وأقسم ما الفلك الجواري تلاعبت * بها الصرصر النكباء في لجة البحر -
بأكثر من قلبي وجيبا وشملنا * جميع ولكن خوف حادثة الدهر -
وقوله:
جودي بوصل أو ببين * فاليأس إحدى الراحتين -
أيحل في شرع الهوى * أن تذهبي بدم الحسين -
فأورد نماذج من شعره منها قوله:
كن قنوعا بحاضر العيش والبس * من غنى النفس كل يوم غلاله -
واقصر الطرف عن بروق الأماني * فالأماني أدام خبز البطالة ". -


الفهرسة