ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، صاحب فخ، مدني، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (56). أقول: ورد في عدة روايات ما يدل على حسنه، ولكنها بأجمعها ضعيفة لا يعتمد على شئ منها. روى محمد بن يعقوب الكليني، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن حسان، عن محمد بن رنجويه، عن عبد الله بن الحكم الأرمني، عن عبد الله بن جعفر ابن إبراهيم الجعفري، قال: حدثنا عبد الله بن المفضل مولى عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب، قال: لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ، واحتوى على المدينة، دعا موسى بن جعفر عليه السلام إلى البيعة فأتاه، فقال له: يا بن عم لا تكلفني ما كلف به ابن عمك عمنا أبو عبد الله، فيخرج مني مالا أريد، كما خرج من أبي عبد الله ما لم يكن يريد، فقال له الحسين، إنما عرضت عليك أمرا فإن أردته دخلت فيه وإن كرهته لم أحملك عليه والله المستعان. ثم ودعه، فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام حين ودعه: يا بن عم إنك مقتول فأجد الضراب، فان القوم فساق يظهرون إيمانا ويسرون شركا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، أحتسبكم عند الله من عصبة. ثم خرج الحسين، وكان من أمره ما كان قتلوا كلهم، كما قال عليه السلام. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة 81، الحديث 18. وهذه الرواية ضعيفة السند أيضا ولا يعتمد عليها.