الحسين بن قياما
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الحسين بن قياما

 البحث  الرقم: 3598  المشاهدات: 2386
واقفي، من أصحاب الكاظم عليه السلام، رجال الشيخ (27).
وقال الكشي (427) الحسين بن قياما:
" حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن عبد الرحمان بن أبي
نجران، عن الحسين بن بشار، قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما، على الرضا
عليه السلام في صوبا فأذن لنا. قال: أفرغوا من حاجتكم. قال له الحسين: تخلو
الأرض من أن يكون فيها إمام؟ فقال عليه السلام: لا. قال: فيكون فيها اثنان؟
قال عليه السلام: لا. إلا واحد صامت لا يتكلم. قال: فقد علمت أنك لست
بإمام. قال: ومن أين علمت؟ قال: إنه ليس لك ولد، وإنما هي في العقب. فقال
له: فوالله لا تمضي الأيام والليالي، حتى يولد ذكر من صلبي، يقوم مثل مقامي
يحيي الحق ويمحق الباطل.
أبو صالح خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد، سهل بن زياد الآدمي
عن علي بن أسباط، عن الحسين بن الحسن، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه
السلام: إني تركت ابن قياما من أعدى خلق الله لك. قال: ذلك شر له. قلت:
ما أعجب ما أسمع منك، جعلت فداك. قال: أعجب من ذلك إبليس، كان في جوار
الله عز وجل في القرب منه، فأمره فأبى وتعزز، وكان من الكافرين، فأملى الله
له، والله ما عذب الله بشئ أشد من الاملاء، والله يا حسين ما عاهدهم الله
بشئ أشد من الاملاء ".
وروى محمد بن يعقوب نحو الرواية الأولى بإسناده عن الحسين بن بشار
وعن الحسين بن قياما نفسه مع توصيفه بالواسطي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة
4، باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام 73، الحديث 4 و 7.
ورواها أيضا في باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة
81، مع زيادة في آخرها، الحديث 11.
وفي الكشي في ترجمة أبي بصير ابن أبي القاسم (346) وفي ترجمة زرعة
ابن محمد الحضرمي (348): توصيفه بالصيرفي.
ثم إنه استظهر بعضهم عدوله عن الوقت إلى الحق لأنه خاطب الرضا عليه
السلام، فيما رواه الكشي في ترجمة زرعة بقوله: جعلت فداك. وهذا عجيب:
أما أولا فلضعف الرواية، وثانيا لان الخطاب بمثل ذلك لا يكشف إلا عن
رعاية الأدب عند التكلم مع الاشراف وأما الكشف عن العقيدة فلا، بل إن في
الرواية نفسها دلالة على وقفه وعدم قوله بالحق حال مخاطبته.
ثم إنه كان على المستظهر أن يستدل على ما استظهره بما رواه الكشي في
ترجمة أبي بصير أيضا، فإن المخاطبة بقول ابن قياما: جعلت فداك، مذكورة فيها
أيضا ولعله لم يقف عليها، والله العالم.


الفهرسة