قال ابن الغضائري: " لا أعرفه إلا أن جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم ". وعن أواخر السرائر عند ذكره رواية الحسين بن عثمان، عن ابن مسكان أن اسم ابن مسكان الحسن (الحسين) وهو ابن أخي جابر الجعفي غريق في ولاية أهل البيت عليهم السلام. أقول: لم يظهر لنا منشأ ما ذكره ابن إدريس، فإن ابن مسكان، في الروايات ينصرف إلى المشهور والمعروف وهو عبد الله بن مسكان، وأما الحسن أو الحسين ابن مسكان، فهو غير معروف جزما، فكيف يمكن أن يقال: أن المراد بابن مسكان، هو الحسن أو الحسين، على أن جابر الجعفي لم يذكروا له أخا يسمى بمسكان، فالظاهر أن ما ذكره في السرائر اجتهاد منه ولا أساس له. وكيف كان يكفي في عدم ثبوت وثاقة الحسين بن مسكان، أنه رجل مجهول لا يعرفه الأصحاب.