قال النجاشي: " الحسين بن موسى بن سالم الحناط أبو عبد الله مولى بني أسد، ثم بني والبة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبيه عن أبي عبد الله، وعن أبي حمزة، وعن معمر بن يحيى، وبريد، وأبي أيوب، ومحمد بن مسلم، وطبقتهم، له كتاب. أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا ابن حمزة، قال: حدثنا ابن بطة، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بكتابه ". وتقدم عن الشيخ بعنوان الحسين بن موسى الأسدي. ثم إن الشيخ ذكر في رجاله: الحسن بن موسى الحناط (الخياط) (41) وقال: كوفي، فيظهر من ذلك أنهما أخوان ونسب في الفهرست إلى الحسن كتابا رواه ابن أبي عمير عنه، وأما النجاشي، فقد نسبه إلى الحسين، كما عرفت. واحتمال أن الحسن في عبارة الفهرست محرف الحسين يدفعه: أن الشيخ ذكره في باب الحسن، دون الحسين. كما أن احتمال التحريف في عبارة النجاشي، وان الصحيح هو الحسن يبعده تكنيته بأبي عبد الله، فإنها كنية المسمين بالحسين غالبا. إذن كان صاحب الكتاب مرددا بين الحسن والحسين، والله العالم بواقع الأمور. وأما في الروايات، فقد روى كل منهما عن أبي عبد الله عليه السلام، ففي التهذيب: الجزء 2، باب المسنون، من الصلوات من كتاب الصلاة، الحديث 20: روى هارون بن مسلم، عن الحسن بن موسى الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام. وفي الجزء 1، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات، الحديث 825، روى حماد بن عثمان، عن الحسين بن موسى الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام كما يأتي. والذي يهون الخطب أنه لم تثبت وثاقة الحسن، ولا الحسين إلا بناء على ما قيل من ثبوتها برواية ابن أبي عمير، وحماد، ونظرائهما، عنه، ولكنه لا أساس له على ما نبهنا عليه.