الحسين بن مهران
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » الحسين بن مهران

 البحث  الرقم: 3690  المشاهدات: 2584
قال النجاشي: " الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني، روى
عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان واقفا، وله مسائل، أخبرنا
أبو الحسين محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو القاسم، جعفر بن محمد، قال: حدثنا
عبيد الله بن أحمد بن نهيك، قال: حدثنا الحسين بن مهران ".
قال الشيخ (225): " الحسين بن مهران، له كتاب رواه حميد، عن عبد الله
ابن أحمد بن نهيك، عنه ".
وقال ابن الغضائري: " الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر، أبو
عبد الله: واقف ضعيف، له كتاب عن موسى عليه السلام ".
وعده البرقي: الحسين بن مهران من أصحاب الكاظم عليه السلام، وعده
الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام (20).
وقال الكشي (492) الحسين بن مهران:
" حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران.
عن أحمد بن محمد، قال: كتب الحسين بن مهران إلى أبي الحسن الرضا عليه
السلام كتابا، قال: فكان يمشي شاكا في وقوفه. قال: فكتب إلى أبي الحسن عليه
السلام يأمره وينهاه، فأجابه أبو الحسن بجواب وبعث إلى أصحابه، فنسخوه ورد
إليه لئلا يستره حسين بن مهران، وكذلك كان يفعل إذا سأل عن شئ فأحب
ستر الجواب، وهذه نسخة الكتاب الذي أجابه به: " بسم الله الرحمن الرحيم،
عافانا الله وإياك، جاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه الخيانة والغبن
(والغي) وتقول أخذته (أحذره)، وتذكر ما تلقاني به وتبعث إلي بغيره، فاحتججت
فأكثرت وعممت (وعبت) عليه أمرا، وأردت الدخول في مثله تقول (بقولي) إنه
عمل في أمري بعقله وحيلته، نظرا منه لنفسه، وإرادة أن تميل إليه قلوب الناس
ليكون الامر بيده وإليه يعمل فيه برأيه، ويزعم أني طاوعته فيما أشار به علي،
وهذا أنت تشير علي فيما يستقيم عندك، في العقل والحيلة بعدك (بغيرك) لا
يستقيم الامر إلا بأحد الامرين: إما قبلت الامر على ما كان يكون عليه، وإما
أعطيت القوم ما طلبوا وقطعت عليهم، وإلا فالامر عندنا معوج، والناس غير
مسلمين ما في أيديهم من مالي وذاهبون به، فالامر ليس بعقلك، ولا بحيلتك
يكون، ولا تفعل الذي يحيله (نحلته) بالرأي والمشورة، ولكن الامر إلى الله عز
وجل، وحده لا شريك له يفعل في خلقه ما يشاء، من يهدي الله فلا مضل له، ومن
يضلله فلا هادي له ولن تجد له (وليا) مرشدا، فقلت وأعمل في أمرهم وأحيل
فيه، وكيف لك الحيلة، والله يقول: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من
يموت بلى وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل) إلى قوله عز وجل (وليقترفوا
ما هم مقترفون) فلو تجيبهم فيما سألوا عنه استقاموا، وسلموا، وقد كان مني
ما أمرتك (وأنكرت) وأنكروا من بعدي ومد لي لقائي، وما كان ذلك مني إلا رجاء
الاصلاح لقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه: (اقترفوا) اقترفوا وسلوا وسلوا،
فإن العلم يفيض فيضا وجعل يمسح بطنه ويقول: " ما ملئ طعام، ولكن ملئته
(ملاءه) علما. والله ما آية أنزلت في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل إلا أنا أعلمها
وأعلم في من نزلت " وقول أبي عبد الله عليه السلام " إلى الله أشكو أهل المدينة
إنما أنا فيهم كالشعرة ما انتقل (المتنقل) يريدونني أن لا أقول الحق، والله لا أزال
أقول الحق حتى أموت " فلما قلت حقا أريد به حقن دمائكم، وجمع أمركم على
ما كنتم عليه أن يكون سركم مكتوما عندكم غير فاش في غيركم، وقد قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: " سرا أسره الله إلى جبرئيل وأسره جبرئيل إلى محمد
وأسره محمد صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام، وأسره علي إلى من شاء "
ثم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ثم أنتم تحدثون به في الطريق فأردت حيث
مضى صاحبكم أن ألف أمركم عليكم لئلا تضعوه في غير موضعه، ولا تسألوا
عنه غير أهله فتكونوا في مسألتكم إياهم هلكتم، فكم دعي إلى نفسه، ولم يكن
(داخلا) داخله، ثم قلتم لابد إذا كان ذلك منه يثبت على ذلك، ولا يتحول عنه إلى
غيره، قلت: لأنه كان من التقية والكف أولى، وأما إذا تكلم فقد لزمه الجواب،
فيما يسأل عنه وصار الذي كنتم تزعمون أنكم (تذمون تدعون به فإن الامر
مردود إلى غيركم وإن الفرض عليكم اتباعهم فيه إليكم، فصيرتم ما استقام في
عقولكم وآرائكم وصح به القياس عندكم بذلك لازما لما زعمتم من أن لا يصح
أمرنا. زعمتم حتى يكون ذلك علي لكم، فإن قلتم إن لم يكن كذلك لصاحبكم
فصار الامر إن وقع إليكم نبذتم أمر ربكم وراء ظهوركم، فلا أتبع أهواءكم، قد
ضللت إذا وما أنا من المهتدين، وما كان بد من أن تكونوا كما كان من قبلكم. قد
أخبرتم أنها السنن والأمثال القذة بالقذة، وما كان يكون ما طلبتم من الكف أولا،
ومن الجواب آخرا شفاء لصدوركم ولا ذهاب شككم، وما كان بد من أن يكون
ما قد كان منكم، ولا يذهب عن قلوبكم حتى يذهبه الله عنكم، ولو قدر الناس
كلهم على أن يحبونا ويعرفوا حقنا ويسلموا لامرنا فعلوا، ولكن الله يفعل ما يشاء
ويهدى إليه من أناب، فقد أجبتك في مسائل كثيرة فانظر أنت ومن أراد المسائل
منها وتدبرها، فإن لم يكن في المسائل شفاء وقد مضى إليكم مني ما فيه حجة ومعتبر
(مغني) وكثرة المسائل معتبة عندنا مكروهة، إنما يريد أصحاب المسائل المحنة
ليجدوا سبيلا إلى الشبهة والضلال، ومن أراد لبسا لبس الله عليه ووكله إلى
نفسه، ولا ترى أنت وأصحابك أني أجبت فذاك إلي، وإن شئت صمت فذاك إلي
لا ما تقوله أنت وأصحابك لا تدرون: كذا وكذا، بل لا بد من ذلك إذ نحن منه
على يقين وأنتم منه في شك ".
ويأتي أيضا ذمه في ترجمة علي بن أبي حمزة البطائني.
وطريق الشيخ إليه ضعيف لأنه رواه عن حميد، ولم يذكر طريقه إليه هنا
وطرقه إلى حميد كلها ضعيفة في الفهرست، نعم طريقه إلى كتب حميد نفسه
صحيح في المشيخة.


الفهرسة