مولاهم، يكنى أبا الحسن - وقيل: أبو حمزة - تابعي، من أصحاب الباقر عليه السلام، رجال الشيخ (41). وعده في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: مولى كوفي تابعي (274). وعده في (فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء) من كتاب الغيبة من الممدوحين، وقال: " أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: قال أبو جعفر عليه السلام. وذكرنا حمران بن أعين فقال عليه السلام: لا يرتد والله أبدا، ثم أطرق هنيئة ثم قال: أجل لا يرتد والله أعين: وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. وقال الكشي (71) حمران بن أعين: " حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن حجر بن زائدة، عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إني أعطيت الله عهدا أن لا أخرج عن المدينة حتى تخبرني عما أسألك. قال: فقال لي: سل. قال: قلت أمن شيعتكم أنا؟ قال: نعم في الدنيا والآخرة. محمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن زياد القندي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حمران: إنه رجل من أهل الجنة. محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، قال: روى عن ابن أبي عمير، عن عدة من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان يقول: حمران بن أعين مؤمن لا يرتد والله أبدا. محمد بن مسعود، قال: قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الحرث بن المغيرة، قال: قال حمران ابن أعين: إن الحكم بن عيينة يروى عن علي بن الحسين عليه السلام أن علم علي عليه السلام في أية مسألة فلا يخبرنا. قال حمران: سألت أبا جعفر عليه السلام فقال: إن عليا كان بمنزلة صاحب سليمان وصاحب موسى ولم يكن نبيا ولا رسولا، ثم قال: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث. قال: فعجب أبو جعفر. محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن الحارث، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن حمران كان يقول يمد الحبل من جاوزه من علوي وغيره برئنا منه. حدثني محمد بن الحسين البرناني وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن العلاء بن رزين القلا، عن أبي خالد الأخرس، قال: قال حمران بن أعين لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك إني حلفت ألا أبرح المدينة حتى أعلم ما أنا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: فتريد ماذا يا حمران؟ قال: تخبرني ما أنا. قال عليه السلام: أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة. حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة، قال: قدمت المدينة وأنا شاب أمرد فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليه السلام، بمنى فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ورأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم، فعرفت برأيي أنه أبو جعفر عليه السلام فقصدت نحوه، فسلمت عليه فرد السلام علي فجلست بين يديه والحجام خلفه، فقال عليه السلام: أمن بنى أعين أنت؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين. فقال: إنما عرفتك بالشبه أحج حمران؟ قلت: لا وهو يقرئك السلام. فقال عليه السلام: إنه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقل له: لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون، لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث. فقال زرارة: فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه فقلت: الحمد لله، فقال هو: الحمد لله. فقلت: أحمده وأستعينه، فقال هو: أحمده وأستعينه. فكنت كلما ذكرت الله في كلام ذكره معي كما أذكره حتى فرغت من كلامي. حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال: حدثنا عبد الله الحجال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: لوددت أن كل شئ في قلبي في قلب أصغر إنسان من شيعة آل محمد عليهم السلام. وبهذا الاسناد عن الحجال، عن صفوان، قال: كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد صلوات الله عليهم، فإن خلطوا في ذلك بغيره ردهم إليه، فإن صنعوا ذلك عدل ثلاث مرات قام عنهم وتركهم. إسحاق بن محمد، قال: حدثنا علي بن داود الحداد، عن حريز بن عبد الله، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجويرية ابن أسماء فلما خرجا قال: أما حمران فمؤمن وأما جويرية فزنديق لا يفلح أبدا فقتل (يقتل) هارون جويرية بعد ذلك. يوسف بن السخت، قال: حدثني محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن بكير بن أعين، قال: حججت أول حجة فصرت إلى منى فسألت عن فسطاط أبي عبد الله عليه السلام، فدخلت عليه فرأيت في الفسطاط جماعة فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم وكان في ناحية الفسطاط يحتجم فقال: هلم إلي. ثم قال: يا غلام أمن بني أعين أنت؟ قلت: نعم، جعلني الله فداك. قال: أيهم أنت؟ قلت: أنا بكير بن أعين. فقال لي: ما فعل حمران؟ قلت: لم يحج العام على شوق شديد منه إليك وهو يقرأ عليك السلام. فقال: عليك وعليه السلام، حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا، لا والله لا والله لا تخبره. محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن موسى الهمداني، عن منصور بن العباس، عن مروك بن عبيد عمن رواه عن زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري، وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله: عبد الله بن أبي يعفور، وحمران بن أعين. أما إنهما مؤمنان خالصان من شيعتنا أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمدا صلى الله عليه وآله. علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن موسى، عن محمد بن خالد، عن مروك ابن عبيد، عمن أخبره، عن هشام بن الحكم، قال: سمعته يقول: حمران مؤمن لا يرتد أبدا. ثم قال: نعم الشفيع أنا وآبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذ بيده ولا نزايله حتى ندخل الجنة جميعا ". وقال في ترجمة إخوة زرارة: " حمران، وبكير، وعبد الملك، وعبد الرحمان بني أعين (63) و (64) و (65) و (66): " حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، وحدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن علي بن يقطين، قال: حدثني المشايخ أن حمران، وزرارة وعبد الملك، وبكيرا، وعبد الرحمان بني أعين كانوا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن عليه السلام فلقي ما لقي. حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض رجاله، قال: قال ربيعة الرأي لأبي عبد الله عليه السلام: ما هؤلاء الاخوة الذين يأتونك من العراق ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ قال: أولئك أصحاب أبي، يعنى ولد أعين ". ويأتي في ترجمة زرارة أيضا (62) مدحه. ويأتي في ترجمة ميسر بن عبد العزيز قول الصادق عليه السلام: (كأني بحمران بن أعين، وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة). وقال الكشي في عنوان الواقفة بعد ترجمة علي بن سويد السائي (329): " وبهذا الاسناد: (محمد بن الحسن عن أبي علي الفارسي) قال: حدثني أيوب بن نوح، عن سعيد العطار، عن حمزة الزيات، قال: سمعت حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر عليه السلام أمن شيعتكم أنا؟ قال: إي والله في الدنيا والآخرة وما أحد من شيعتنا إلا وهو مكتوب عندنا اسمه واسم أبيه إلا من يتولى منهم عنا. قال: قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولى عنكم بعد المعرفة؟ قال: يا حمران نعم، وأنت لا تدركهم. قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث فكتبنا به إلى الرضا عليه السلام نسأله عمن استثنى به أبو جعفر؟ فكتب: هم الواقفة على موسى بن جعفر عليه السلام ". وهذه الروايات وإن كانت أكثرها ضعيفة السند إلا أن في المعتبرة منها كفاية في إثبات جلالة حمران، وقد تقدم في ترجمة أويس القرني حديث أسباط ابن سالم عن أبي الحسن موسى عليه السلام، أن حمران بن أعين، من حواري محمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام. وقال السبد بحر العلوم في رجاله (الفوائد الرجالية) في ترجمة آل أعين: " قال أبو غالب الزراري في رسالته: وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم وكان أحد حملة القرآن ومن يعد ويذكر اسمه في كتب القراء ". روى عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه علي بن رئاب. تفسير القمي: سورة آل عمران، في تفسير قوله تعالى: (إن الدين عند الله الاسلام). طبقته في الحديث وقع بعنوان حمران في إسناد كثير من الروايات تبلغ واحدا وثمانين موردا. فقد روى عن أبي جعفر، وأبى عبد الله، وعن أحدهما عليهما السلام، وعن زرارة. وروى عنه أبو أسامة، وأبو أيوب، وأبو أيوب الخزاز، وأبو جميلة، وأبو خالد، وأبو خالد القماط، وأبو ولاد، وأبو ولاد الحناط، وابن أذينة، وابن بكير، وثعلبة بن ميمون، والحجر، وحريز، وحمزة ابنه، وحمزة بن حمران، وداود الابزاري أبو اليسع، وداود بن فرقد، وعبد الرحمان، وعبد الرحمان بن أبي عبد الله، وعبد الرحمان بن أبي عقبة، وعبد الله بن بكير، وعبد الله بن سنان، وعبد الله بن فرقد، وعلي بن رئاب، وعمر بن أذينة، وعمر بن حنظلة، والفضيل، ومحمد بن أبي حمزة، ومحمد بن جمهور، ومحمد بن مسلم، والنضر بن سويد. ووقع بعنوان حمران بن أعين في إسناد جملة من الروايات تبلغ ثمانية وثلاثين موردا. فقد روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، وأحدهما عليهما السلام. وروى عنه أبو أيوب، وأبو جميلة، وأبو ولاد الحناط، وأبو هاشم الجعفري عن أبيه، وابن رئاب، وأبان بن عثمان، وبشير النبال، وجميل بن دراج، وحمزة الزيات، وزرارة، وصفوان بن يحيى، وعبد الرحمان بن أبي عبد الله، وعبد الله بن بكير، وعبد الله بن سليمان، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن رئاب، ومحمد ابنه، ومحمد الأحول، ونشيب اللفائفيأبو عبد الله، ويحيى بن أبي خالد القماط، ويونس بن يعقوب. اختلاف الكتب روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن حمزة بن حمران، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام. الكافي: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب حد الغلام والجارية اللذين يجب عليهما الحد تاما 20، الحديث 1، والتهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 132. كذا في الطبعة القديمة من التهذيب أيضا، ولكن في الطبعة القديمة من الكافي والمرآة، عن حمزة بن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام بلا واسطة. روى الشيخ بسنده، عن أبي ولاد، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام. التهذيب: الجزء 8، باب حكم الظهار، الحديث 33. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الاستبصار: الجزء 3، باب أنه لا يصح الظهار بيمين، الحديث 923، حمزة بن حمران بدل حمران، والصحيح ما في التهذيب لموافقته للكافي: الجزء 6، كتاب الطلاق 2، باب الظهار 73، ذيل الحديث 1، والفقيه: الجزء 3، باب الظهار، الحديث 1652. روى الصدوق بإسناده، عن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام. الفقيه: الجزء 2، باب الأيام والأوقات التي يستحب فيها السفر، الحديث 778، والجزء 3، باب الوقت الذي يكره فيه التزويج، الحديث 1188. ولكن في الروضة: الحديث 416، والتهذيب: الجزء 7، باب الاستخارة للنكاح والدعاء قبله، الحديث 1628، وباب من الزيادات في فقه النكاح، الحديث 1844، إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام. روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن الحارث بن المغيرة، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأئمة عليهم السلام محدثون مفهمون 54، الحديث 5، ولكن رواها بعينها بإسناده، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي جعفر عليه السلام بلا واسطة. الكتاب المزبور، باب في أن الأئمة بمن يشبهون ممن مضى 53، الحديث 4.