الطيار: كوفي، من أصحاب الصادق عليه السلام. رجال الشيخ (209)، وذكره بعنوان حمزة الطيار في أصحاب الباقر عليه السلام (45)، وذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام مثل ما ذكره الشيخ إلا أنه لم يقل كوفي. وقال الكشي (197) و (198) الطيار [حمزة] وأبوه [محمد]: " قال محمد بن مسعود: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، قال: سألني أبو عبد الله عليه السلام، عن قراءة القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلك. قال: لكن أبوك، قال: وسألني عن الفرائض؟ فقلت: وما أنا بذلك. فقال: لكن أبوك. قال: ثم قال: إن رجلا من قريش كان لي صديقا وكان عالما قارئا فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفر عليه السلام وقال: ليقبل كل واحد منكما على صاحبه ويسأل كل واحد منكما صاحبه ففعلا، فقال القرشي لأبي جعفر عليه السلام: قد علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أن في أصحابك مثل هذا، قال: هو ذاك فكيف رأيت ذلك؟. فضالة، عن جعفر، عن أبان، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله عليه السلام، فقال: أخذ أبو عبد الله عليه السلام بيدي ثم عد الأئمة عليه السلام إماما إماما يحسبهم بيده حتى انتهى إلى أبي جعفر عليه السلام فكف، فقلت: جعلني الله فداك فلو فلقت رمانة فحللت بعضها وحرمت بعضها لشهدت أن ما حرمت حرام وما أحللت حلال. فقال: فحسبك أن تقول بقوله وما أنا إلا مثلهم لي ما لهم وعلي ما عليهم، فان أردت أن تجئ يوم القيامة مع الذين قال الله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) فقل بقوله ". أقول: المستفاد من الرواية الثانية من رواية الكشي أن حمزة كان شيعيا يقول بإمامة الصادق عليه السلام، والمستفاد من الرواية الأولى أنه لم يكن عارفا بالقراءة والفرائض وإنما كان أبوه عالما، إذن لا دليل على حسن الرجل فضلا عن وثاقته. ثم إن الكشي ذكر روايتين قويتين تدلان على حسن ابن الطيار وجلالته، قفد روى عن: حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل ابن الطيار؟ قال: قلت مات. قال: رحمه الله ولقاه نضرة وسرورا، فقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت. وبهذا الاسناد، عن محمد بن عيسى، عن يونس عن أبي جعفر الأحول، عن أبي عبد الله عليه السلام، فقال: ما فعل ابن الطيار؟ فقلت: توفي. فقال: رحمه الله، أدخل الله عليه الرحمة ونضره فإنه كان يخاصم عنا أهل البيت. وروى بهذا الاسناد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن الطيار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: بلغني أنك كرهت مناظرة الناس وكرهت الخصومة. فقال عليه السلام: أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه من إذا طار أحسن أن يقع، وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه. ثم إن هذا الروايات راجعة إلى محمد بن الطيار والد حمزة، لا إلى حمزة نفسه كما توهمه جماعة، وذلك فإن الطيار المذكور في هذه الروايات كان من الاعلام والمناظرين، وقد مات في حياة الصادق عليه السلام، على ما نطقت به الروايتان المادحتان وقد مر أن حمزة بن الطيار، روى عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه محمد بن سنان الذي لم يدرك الصادق عليه السلام، فكيف يمكن أن تنطبق الروايات المادحة على حمزة، بل هي واردة في أبيه جزما. ثم إن الظاهر أن الطيار كان لقب عبد الله والد محمد، وإن كان يطلق على ابنه محمد وابن ابنه حمزة، وذلك لقول الصادق عليه السلام في الروايتين المتقدمتين: ما فعل ابن الطيار. ويؤيده ما رواه في التهذيب: الجزء 4، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 9، عن عبد الله بن بكير، عن محمد بن الطيار. نعم هذه الروايات ذكرها في الاستبصار: الجزء 2، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 9، عن عبد الله بن بكير، عن محمد الطيار. وكيف كان ففي الروايتين كفاية، ومن ذلك يظهر أن الطيار في كلام الشيخ حيث عد في رجاله محمد بن عبد الله الطيار من رجال الصادق عليه السلام (194) صفة لعبد الله دون محمد، نعم أطلق الطيار على محمد، كما في رواية أبان الأحمر المتقدمة عنه وعلى حمزة أيضا، كما عرفته عن رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام. روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه ثعلبة بن ميمون. الكافي: الجزء 1، كتاب التوحيد 3، باب البيان والتعريف 32، الحديث 3. وروى عنه فضالة بن أيوب. الكافي: الجزء المذكور، كتاب التوحيد 3، باب الابتلاء والاختبار 27، الحديث 2. وروى عنه يونس بن عبد الرحمان. الحديث 1، من هذا الباب. وروى عن أبيه، وروى عنه محمد بن سنان. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب في أن التواخي لم يقع على الدين 74، الحديث 1.