قال النجاشي: " خالد بن جرير بن عبد الله البجلي: روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وأخوه إسحاق بن جرير، له كتاب، رواه الحسن بن محبوب. أخبرنا علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، ومحمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير بكتابه ". وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام (70): " خالد بن جرير، كوفي أخو إسحاق بن جرير ". وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام، وقال: كوفي. وعلى ما ذكره النجاشي والشيخ من أن خالدا أخو إسحاق فهو خالد بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي. وقال الكشي (191) خالد بن جرير البجلي: " محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن، عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب فقال: كان من بجيلة وكان صالحا ". وقال في موضع آخر بعنوان خالد البجلي (296): " جعفر بن أحمد بن أيوب، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة الجمال، قال: دخل خالد البجلي على أبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده، فقال له: جعلت فداك، إني أريد أن أصف لك ديني الذي أدين الله به، وقد قال له قبل ذلك: إني أريد أن أسألك. فقال له: سلني، فوالله لا تسألني عن شئ إلا حدثتك به على حده ولا أكتمه. قال: إن أول ما أبدأ أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ليس إله غيره. قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: كذلك ربنا ليس معه إله غيره. ثم قال: وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: كذلك محمد عبد الله مقر له بالعبودية، ورسوله إلى خلقه. ثم قال: وأشهد أن عليا عليه السلام كان له من الطاعة المفروضة على العباد مثل ما كان لمحمد صلى الله عليه وآله على الناس، فقال: كذلك كان علي عليه السلام. قال: وأشهد أنه كان للحسن بن علي عليه السلام من الطاعة الواجبة على الخلق مثل ما كان لمحمد وعلي صلى الله عليهما، قال، فقال: كذلك كان الحسن عليه السلام. قال: وأشهد أنه كان للحسين عليه السلام من الطاعة الواجبة على الخلق بعد الحسن، مثل ما كان لمحمد وعلي والحسن عليهم السلام، قال، فقال: فكذلك كان الحسين عليه السلام. قال: وأشهد أن علي بن الحسين عليه السلام كان له من الطاعة الواجبة على جميع الخلق كما كان للحسين عليه السلام، قال: فقال: فكذلك كان علي بن الحسين عليه السلام. قال: وأشهد أن محمد بن علي عليه السلام كان له من الطاعة الواجبة على الخلق مثل ما كان لعلي بن الحسين عليه السلام، قال: فقال: كذلك كان محمد بن علي عليه السلام. قال: وأشهد أنك أورثك الله ذلك كله. قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: حسبك اسكت الان فقد قلت حقا، فسكت فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال عليه السلام: ما بعث الله نبيا له عقب وذرية إلا أجرى لآخرهم مثل ما أجرى لأولهم، وإنا نحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله أجرى لآخرنا مثل ما أجرى لأولنا، ونحن على منهاج نبينا صلى الله عليه وآله لنا مثل ماله من الطاعة الواجبة ". كذا في نسخة اختيار الكشي المطبوعة وفي نسخة الميرزا والقهبائي، ولكن العلامة رواها بهذا الاسناد: جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور، عن أبي سلمة الجمال. والظاهر أنه سهو منه قدس سره ومنشؤه وقوع نظره على ما ذكره الكشي قبل هذه الرواية في ترجمة منصور بن حازم، فقد ذكر فيه: جعفر بن أحمد ابن أيوب، عن صفوان، عن منصور بن حازم. أقول: لا إشكال في دلالة الرواية الأولى على جلالة الرجل وصحة الاعتماد عليه، وأما الرواية الثانية فلا دلالة فيها إلا على أنه كان مؤمنا. وقد يقال: إنه يكفي في وثاقته رواية جعفر بن بشير عنه، فإنه روى عن الثقات ورووا عنه كما مر في ترجمته. ولكنه يندفع بأن ذلك لا يدل على أن جميع من روى عنه جعفر بن بشير، أو روى عن جعفر، ثقات، بل المراد به كثرة روايته عن الثقات ورواية الثقات عنه كما هو ظاهر. وقد يستدل على وثاقة خالد، هذا برواية الحسن بن محبوب الذي هو من أصحاب الاجماع عنه. لكنك عرفت ما فيه غير مرة، فلا حاجة إلى الإعادة. طبقته في الحديث وقع بعنوان خالد بن جرير في إسناد عدة من الروايات تبلغ خمسة وخمسين موردا. فقد روى عن أبي الربيع وأبي الربيع الشامي في جميع ذلك، وروى عنه ابن محبوب والحسن بن محبوب في جميع ذلك أيضا. وروى بعنوان خالد بن جرير أخي إسحاق بن جرير عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه الحسن بن محبوب. الفقيه: الجزء 3، باب المزارعة والإجارة، الحديث 687. ولكن في التهذيب: الجزء 7، باب المزارعة، الحديث 887، خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله عليه السلام. وروى بعنوان خالد بن جرير البجلي عن أبي الربيع، وروى عنه الحسن ابن محبوب. التهذيب: الجزء 6، باب المكاسب، الحديث 953.