القلانسي: كوفي، من أصحاب الصادق، رجال الشيخ (69). وكذلك ذكره البرقي. قال العلامة (6) من الباب (1) من فصل الخاء: خالد بن زياد، بالزاي قبل الياء المنقطعة نقطتين، وقيل: ابن باد بغير زاي وعوض الياء باء منقطعة تحتها نقطة واحدة القلانسي، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهما السلام، ثقة. (إنتهى). واعترض عليه ابن داود، وقال: " خالد بن ماد، بتشديد الدال المهملة القلانسي، ق، م، ثقة واشتبه على بعض الأصحاب، وقال: خالد بن زياد، ثم رآه في نسخة أخرى بغير زاي فتوهم الميم باء فقال: ابن باد، وكلاهما غلط، وقد ذكره الشيخ في كتابه كما قلناه ". رجال ابن داود (546) من القسم الأول. أقول: الظاهر عدم صحة ما ذكره العلامة ولا ما ذكره ابن داود، أما ما ذكره ابن داود من تغليط عنوان خالد بن زياد القلانسي، وأن الصحيح خالد بن ماد، فهو باطل لما عرفت من وجوده في النسخة المعروفة الموافقة لنسختي السيد التفريشي، والميرزا، مؤيدا ذلك بوجوده في رجال البرقي، وفي سند الصدوق قدس سره. روى خالد بن زياد، عن الحارثي، وروى عنه النضر بن شعيب. الفقيه: الجزء 4، باب الوصية بالعتق والصدقة والحج، الحديث 548، إلا أنه في بعض النسخ خالد بن داود. وهذه الرواية مذكورة في التهذيب: الجزء 9، باب وصية الانسان لعبده وعتقه له قبل موته، الحديث 873، والاستبصار: الجزء 4، باب من أعتق بعض مملوكه، الحديث 21، إلا أن فيهما: النضر بن شعيب عن الحارثي بلا واسطة. وهذه الرواية بعينها رواها الشيخ في التهذيب: الجزء 8، باب العتق وأحكامه، الحديث 827، وفيها الجازي بدل الحارثي، وفي الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب من أوصى بعتق أو صدقة أو حج 13، الحديث 18، النضر بن شعيب المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام. وأما ما ذكره العلامة، فهو وإن كان صحيحا من جهة العنوان إلا أن ما ذكره من الترجمة هو عين ما ذكره النجاشي في خالد بن ماد، فاشتبه الامر على العلامة فأورده في خالد بن زياد، وإلا فلم يرد فيه توثيق، لا في كلام النجاشي ولا في كلام الشيخ. والمتحصل مما ذكرناه: أن خالد بن زياد، وإن كان عنوانه صحيحا إلا أنه لم يرد فيه توثيق، وأما توثيق العلامة فلا نعتمد عليه في نفسه لعدم استناده إلى الحس مع أنه في المقام مبني على السهو.